www.sabahachark.com
آه على تقلبات الأيام … آه على ضعف الانسان ….. آه على وحشة الأحباب…. تأوهات لطالما ردّدها شخص قدم الغالي و النفيس للساحة الإعلامية، و أعطى كل وقته للكتابة، ووهب ابداعه لمهنة الصحافة لأزيد من ثلاثين سنة، قبل أن يرديه المرض طريح الفراش، بعد إجرائه لتسع عمليات، كلفته إحداهما نزع كليته.
الأستاذ الزميل الميلود لعموري , وبعد صراع مع مرض , لم ينفع معه علاج , غادرنا إلى دار البقاء , بعد أن وافته المنية قبل أيام بإسبانيا , التي سافر إليها لتلقي العلاج . وبمجرد أن تسلل إلى علمنا الخبر , خيم الحزن على طاقم جريدة صباح الشرق , على إنسان كنا نعتبره , أبا ومعلما …
كيف لا و هو الذي ربّى أجيالا و علّم أناسا يفتخرون أنّهم تعلموا على يديه، و مازالوا يذكرونه بالخير , و يدعون الله عز و جل أن يتغمد بواسع رحمته.
يقول الشاعر: قم للمعلم و فه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
للاشارة فالزميل الميلود لعموري هو من مواليد 1934 بلعثامنة، ببركان، متزوج و أب لخمسة أبناء، متقاعد بعد 40 سنة من العمل بالمؤسسات التعليمية، و رئيس مؤسسة تعليمية بمداغ، و لعثامنة، و بركان.
كتب في عديد من الجرائد: المحرر, ( الاتحاد الاشتراكي حاليا ) ، الميثاق الوطني، بيان اليوم، الشرق، لوريونطال ….
فدعواتنا لك جميعا يا أستاذنا أن يرحمك العلي القدير، و أنت من وهبت عمرك ووقتك لمهنة المتاعب . وداعا يا أستاذ … وداعا يا لعموري … وإنا بفراقك يا ميلود لمحزنون .