www.sabahachark.com
على بعد 5 كيلومترات من تافوغالت , يستهويك منظر خلاب لمنطقة جبلية سياحية اسمها ” تغاسروت ” . هذه المنطقة التي يرتادها الزوار من كل حدب وصوب , تتميز بموقع يسحر الناظرين , سهولها , وديانها , وغاباتها … تضفي عليها رونقا وجمالية .
أشجار العرعار هنا وهناك , أصناف وخيرات ربي العالمين في كل مكان …
لكن منطقة تغاسروت بكل هذا الزخم الطبيعي , وبكل ما تكفلت الطبيعة بنسج ما يستهوي الإنسان وجعله مدمنا على زيارتها ومداعبة مزاياها الربانية , تئن اليوم تحت وطأة المعاناة من مشاكل جمة ولعل أبرزها الطريق الوعرة والغير المعبدة التي تهدد سلامة أبناء المنطقة وما جاورها … وأمور أخرى تجدونها في هذا الروبورطاج الذي أعده طاقم صباح الشرق إلى تغاسروت : محمد بومعزة والحسين الداودي
طريق لا تحمل من الطريق إلا الإسم
وأنت ذاهب بسيارتك إلى تافوغالت مارا بمنطقتي زكزل وتغاسروت , أول ما سيسترعي انتباهك هي الحالة الكارثية التي باتت عليها الطريق المؤدية إلى هذه المناطق التي تعتبر رئة مدينة بركان . وإن أكملت المسير إلى تافوغالت فكن على يقين أن أول ما ستقوم به حال عودتك إلى بيتك في آخر النهار , هو البحث عن أقرب ميكانيكي ليصلح سيارتك الفخمة التي اعتادت على الطريق السيار والمزفت , ونسيت أن منطقة تغاسروت , المنطقة السياحية والمتنفس الوحيد لأبناء مدينة البرتقال , وضع طريقها يدمي القلوب ويشفق له العدو . حفر هنا وهناك … طريق ضيقة لا تتسع إلا لسيارة واحدة , وعندما تسقط الأمطار تلك هي الكارثة , فإذا كان الناس يفرحون , يكبرون ويهللون فرحا بهطول الغيث , فسكان تغاسروت أنذاك يعلنون حالة الطوارئ بالمنطقة , وتلجأ الأسر إلى إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ , وقراءة ما تيسر من القرآن والصلاة من أجل سلامة أطفالها وشيوخها , والمكوث بمنازلهم أياما وأيام , لأن الطريق تكون حينها قد دخلت في إجازة مرضية وتتوقف عن العمل , ويتم إدخالها إلى غرفة الإنعاش , لأن رداءتها وحفرها توقف حركة السير .
فمن العار , أن تكون منطقة بهذه الجمالية والروعة … والطريق المؤدية إليها لا تحمل من الطريق إلا الإسم .
الخنزير ” الحلوف ” يعثوا في أرض تغاسروت فسادا
يستحيل أن تزرع شيئا ما بمنطقة تغاسروت , وتنام ليلتك هادئا مطمئنا , وتستيقظ في الصباح لتجد مازرعت قد سلم من الخنزير ” الحلوف ” لان هذا الأخير أصبح يأتي على الأخضر واليابس, يلتهم كل ما يجد في طريقه بهذه المنطقة , ولايترك محصولا ولا زرعا إلا وفعل فيه فعلته , مما جعل فلاحي تغاسروت يحتارون لهذا الحيوان الوحشي الذي قطع
رزقهم الذي يقتاتون منه , وهو ما تجود به عليهم أرضيهم الفلاحية التي أصبحت رغما عن أنفه في ملكية الخنزير .
لكن الجهات المسؤولة لم تتدخل لحل هذا المشكل كما صرح بذلك أحد السكان , ويطالب أهل تغاسروت بتعويضهم على الخسائر التي يتكبدونها من جراء ما يفعله ” الحلوف ” في أراضيهم ومنتوجاتهم ..
وسائل النقل في خبر كان
… والطريق هي تمهيد للمشاريع وازدهار المنطقة … هكذا صرح أحد سكان هذه المنطقة ( تغاسروت ) . فالحالة المزرية للطريق الرابطة بين زكزل , تغاسروت وبركان , تفرض على مستعملي وأصحاب سيارات الأجرة الكبيرة ووسائل النقل الأخرى الإبتعاد كل البعد عن هذه الطريق وقراءة اللطيف . الأمر الذي يأرق ساكنة تغاسروت ويصعب قدومهم في أي وقت وحين إلى بركان لقضاء أغراضهم ومآربهم .
في انتظار الحل الذي قد يأتي ولا يأتي ؟
في انتظار حل لهاته المشاكل التي يعاني منها السكان : الطريق الغير المعبدة والوعرة , مشاكل الخنزير…
يأمل السكان بمنطقتي تغاسروت وتافوغالت أن تجد مشاكلهم اذانا صاغية , ويتم حلها في القريب العاجل , لأن منطقتهم طالها النسيان .
زرواليمنذ 9 سنوات
اتغاسروت وزكزل من أهم المناطق السياحية بتافوغالت لكن التهميش طالها في غياب مبادرة حقيقية من العمالة.