www.sabahachark.com
التأم زمرة من مستخدمي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء قطاع الكهرباء التابعين لكل من بركان والسعيدية , بأحد المراكز السياحية بالمدينة المذكورة , للاحتفال بحسن الشقوبي الذي بلغ من الكبر عتيا وتقاعد بعد أن قضى ما يقارب الثلاثين سنة في مهنة مليئة بالأخطار والصعوبات , وظل وفيا لخدمة المواطنين , وهو الذي تسلق أعمدة الكهرباء وخاطر بنفسه فداء لأناس آخرين من أجل أن يتمتعوا بإنارة تنير بيوتهم وطريقهم وتيسر عليهم سبل التواصل مع الأقارب والأحباب . الحفل عرف في بدايته كلمة للسيد يوسف رابحي رئيس وكالة الخدمات بالسعيدية ومهندس هذا اللقاء , رتب كل الأمور اللوجيستيكية ,اتصل بالاخوة والأصدقاء … للاحتفال برفيق الدرب , بعد أن اشتعل رأسه شيبا , ولحيته الشاهدة على تفانيه في العمل وإخلاصه لمهنته , حيث رحب بمن تكبد عناء الحضور , منوها بالمحتفى به وبالخدمات الجليلة التي أسداها لقطاع الكهرباء خلال مساره المهني بالسعيدية التي لم يعرف مدينة غيرها , منذ أن رمته الأقدار بها سنة 1984 . تلتها بعد ذلك كلمة السيد عادل بن حدو عن المديرية الإقليمية لبركان , والذي لم يبتعد عن ما قاله من سبقه في أخذ الكلمة . ليكون تدخل عريس الحفل السيد حسن الشقوبي كعربون محبة وشكر وتقدير لكل الذين جاوروه خلال سنوات طوال قضاها بين أعمدة الكهرباء بالسعيدية , يمارس تسلق الأعمدة وليس تسلق الجبال . لتتوزع بعد ذلك كلمة زملائه الذين أدلوا بشهاداتهم في حق الرجل , والتي باحوا من خلالها عن حبهم الشديد للرجل , مع متمنياتهم له بالتوفيق , وأن ينعم بتقاعده , ويستريح استراحة أشبه باستراحة المحارب في ميدان القتال , فقد كان محاربا فوق أعمدة الكهرباء . ومن بعدهم كلمات مقتضبة لفعاليات من المجتمع المدني التي لم تفوت فرصة الحضور , وأبت إلا أن تحضر في تكريم حسن , الذي عرف بطيبوبته داخل العمل وخارجه .
فمرحى لك يا حسن بتقاعدك , وهنيئا لك يا الشقوبي بما أسديت لقطاع الكهرباء , وحياة مليئة بالراحة والاطمئنان …
فكم هو فراق صعب عليك يا رابحي ؟ وكم ستشتاق يا يوسف لرجل أحببته فأحبك ؟ وكم ستزداد لوعتكم يا زملاء حسن بصاحبكم ؟ ….
إلى اللقاء يا الشقوبي … وداعا يا حسن … بهذه الكلمات افترق الجميع , وهم يودعون صديقا نعم الصديق , وأخا نعم الأخ , وصاحبا نعم الصاحب , وأبا نعم الأب أنت يا حسن .