www.sabahachark.com
قبل شهور كانت ساكنة مدينة بركان تنتظر بفارغ الصبر الافراج عن القنطرة الرابطة بين جماعة سيدي سليمان شراعة وبركان , للتخفيف من حدة الاكتظاظ الذي يتخبط فيه المواطنون من مختلف أنحاء إقليم بركان , لاسيما سكان سيدي سليمان شراعة المعنيون أكثر بهذه النقطة باعتبارها مررا رئيسا يغدون ويرحون عبره لقضاء أغراضهم ومآربهم , خاصة في أوقات الذروة, الصباح والظهيرة والمساء . أفرج عن القنطرة الجديدة القديمة , الحديثة العجوزة , بما رافقها من تحفظات على الاصلاحات التي أضفيت عليها وتلك حكاية أخرى سبق لنا التطرق إليها . نترك القنطرة جانبا , ونتزحزح قليلا لنجد أنفسنا أمام ما يعرف باسم ” الباراج ” ليس ” باراج” الماء بمعنى السد , وإنما نقطة المراقبة التابعة للبوليس , وعن أي مراقبة نتحدث ما دامت المقاتلات تسير سيرا عاديا , وكأن المكان لا توجد به شرطة , فما دورها إن لم يكن وجودها لحماية أرواح أناس أبرياء لطالما فارقوا الدنيا من دون سابق إنذار بفعل فاعل , بسرعته الجنونية , وعدم اكتراثه بالآخرين . ولا يقف الأمر عند هذا الحد فالبراج الموجود بالقرب من القنطرة , موجود من ناحية الدخول لسيدي سليمان شراعة , لكن العكس في الناحية الأخرى وهو أمر يأخد حقه من الغرابة والاستغراب . زد على ذلك أن نقطة المراقبة التي نحن بصدد الحديث عنها تعرقل من حركة السير , وتحد من انسيابية حركة المرور , التي كانت أحد أهم أسباب إنشاء القنطرة الجديدة القديمة ,وتخلق مشكلا للشاحنات التي تجد نفسها أمام عقبة يستحيل عليها اجتيازها . كما أن باراج بركان لا يحضى بموافقة المواطنين , لأن مكانه الطبيعي في أماكن الدخول والخروج من بركان ( تيورار- امعلو) . و السبب في تثبيت ” باراج ” بركان في مكانه الحالي مرده إلى يوم مرور والي أمن الجهة الشرقية من بركان قادما من الناظور باتجاه وجدة , ليصدر أوامره بوضع نقطة المراقبة بالقرب من القنطرة . فنحن لسنا ضد المراقبة , ولكن المراقبة التي توضع في الأماكن المناسبة لها , ولا تعرقل حركة المرور . لهذا يستدعي الأمرمن المسؤولين عن الأمن ببركان إعادة النظر فيه , ومحاولة إيجاد مكان له خارج المدينة وليس داخلها .