www.sabahachark.com
مصيبة ,كارثة , معضلة … سموها كما يحلو لكم , واختاروا من الكلمات والمفردات ما ترونه مناسبا للوضع الحالي الذي لا يحسد عليه الدراق . مات الدكتور هود أول طبيب بالمستشفى , منذ أمد بعيد , فأثار أن يسمي المستشفى الإقليمي ببركان بالدراق , لكن هودا لم يكن يعلم ولا خطر على باله , أنه سيأتي يوم يعاني فيه السكان ومعه ” الأوبيطال ” الذي وجد نفسه مرغما على الدخول في مرحلة الإنعاش من دون سابق إنذار ولا إشعار , اللهم المراسلة التي توصلت بها مندوبية الصحة ببركان , من الوزارة الوصية , تفيد بتأسفها عن عدم توفرها على مخدر ” الفانتنيل ” , مما أدى إلى توقيف إجراء العمليات بالمستشفى , نظرا للكمية القليلة المتوفرة من المخدر المذكور , والاحتفاظ بقليل منه , للحالات الخطيرة والمستعجلة , ما عدا ذلك فالأطباء يكتفون بالأدوية للتخفيف من الألم عن مرضاهم , في انتظار قدوم ” الفانتنيل ” الذي قد يأتي وقد لا يأتي , وفي حالة عدم تزويد المستشفى بالمخدر المستعمل في العمليات , لا قدر الله فإن أرواح الناس ستسقط أمامنا اتباعا , أنذاك سنكتفي بجنازة البكاء وتشييع الجثامين إلى مثواها الأخير , ونندم حيث لا ينفع الندم