www.sabahachark.com
في ظل افتقار مدينة أكليم , إلى شبكة للواد الحار , يلجأ سكانها إلى حفر ” مطامير ” داخل منازلهم لتجميع مياههم العادمة .
وفي وقت كان في الآمال معقودة على المجالس البلدية المتعاقبة على المدينة , لإخراج مشروع الواد الحار إلى حيز الوجود , اكتفت بنقل تلك المياه إلى وادي ” الخميس ” والذي يمر وسط حقول فلاحية تزرع بها مختلف أنواع الخضراوات والفواكه .
هذا ويتم تمرير المياه العادمة عبر قنوات متقادمة لا تخضع لأية مراقبة وسط الضيعات الفلاحية , وبمجرد ما تفرغ في الوادي لتتجه نحو نهر ملوية , حيث يقوم عدد من الفلاحين باعتراض طريقها بواسطة حفر أخاديد لتجميعها , ثم يعملون على نقلها إلى ضيعاتهم الفلاحية المحاذية للوادي , وذلك باستعمال مضخات صغيرة الحجم ليشرعوا , بعد ذلك في استغلالها في ري مزروعاتهم المختلفة خاصة الجزر واللفت والنعناع والمقدنوس … والتي تنمو بسرعة نتيجة المواد الملوثة التي تحتوي عليها المياه العادمة حسب مصدر مطلع .
ويضيف المصدر أن تلك المنتوجات الفلاحية يتم عرضها بعدد من الأسواق الأسبوعية كسوق أكليم والشويحية ورسلان وتافوغالت وغيرها , مما يشكل خطرا على صحة المستهلكين بالإقليم , وذلك في غياب مراقبة حقيقية من قبل السلطات المختصة