www.sabahachark.com
قبل انطلاق المباراة كانت نتيجة التعادل أبعد ما تكون على كل التكهنات فالفريق البركاني يود التخلص من مرحلة العذاب وتحقيق أول فوز في الاياب لتسلق درج الترتيب والابتعاد ما أمكن عن أماكن الخطر, والفريق العسكري جاء إلى وجدة لتأكيد صحوته الأخيرة وانتصاره بحر الأسبوع على المغرب الفاسي بملعب الجديدة . فكان للأول السبق في تسجيل الهدف عبر القادم من الوداد الفاسي في الميركاتو لحسن أخميس في الدقيقة 32 , في حين عدل النتيجة للجيش الملكي ياسين الكردي بعدما اصطدمت كرته بالحارس البركاني حسن لمرابط , لهذا اقتسم الفريقان نقط مقابلة الجولة 21 من البطولة الاحترافية في نسختها الثالثة . وبالعودة إلى تفاصيل المباراة التي دارت رحاها بالملعب الشرفي بمدينة وجدة , والتي لم تكن في مستوى الحدث , فجاء باردا بدون حماس ولا أداء تقني ولا فرجة لم نتوقعها من الفريقين , حيث ظلت الكرة متمركزة في وسط الميدان وغابت الندية والبناءات الهجومية وغرق اللاعبون في التمريرات الخاطئة والأخطاء المجانية , مما جعل اللقاء يغرق في الرتابة بدون ملح ولا سكر بسبب غياب جماهير الالتراس أورونج بويز التي تقاطع مباريات النهضة البركانية , فغاب من يحدث الحدث في المدرجات , ورسم الاحتفالية جمهور الضيف برفقة الجمهور القليل لنهضة بركان والذي قدر بالعشرات المحسوبة على رؤوس الأصابع .
انطلقت المباراة بحذر كبير من الجانبين في غياب الاندفاع نحو الأمام كل فريق كان يحرص على ضبط خطه الدفاعي مما جعل الكرة تتمركز وسط الميدان , لعلها كانت لحظة معروفة وقراءة النوايا … مما جعل دقائق عدة من المواجهة تعرف نوعا من الرتابة , وهو الشيء الذي سهل المأمورية على الحكم الذي كان في راحة تامة ما دام أن اللاعبين قد سهلوا عليه المهمة . فمدرب بركان يعرف أكثر من غيره ما ينتظره إذا خرج مهزوما مكسور الوجدان من مباراة مباراة الجيش , مادامت المقصلة تطارد رأسه منذ دورات بسبب توالي النكسات والاخفاقات , حيث ظهر بوجه غير الذي اعتاد الاطلال به في مرحلة الاياب, لذا استنجد ببعض العناصر المجربة لعلها تعفيه من صداع أوجع الرأس وأتعب الأبدان …وفي الجانب الآخر حرص رشيد الطاوسي على تجاوز رحلة ملغومة قادته إلى وجدة بأقل الأضرار , لذا رمى بدوره بكشكول حقق الانتصار قي آخر المباريات .
سادت ثقافة التعادل الإيجابي بين اللاعبين , وجاء النزال بخيلا في شوطه الأول والثاني من العطاء الكروي . ورغم التغييرات التي أقدم عليها مدربا الفريقين بإشراك لاعبين بأدوار هجومية لكن ذلك لم يخرج من الواقع في اصطدام لم يف بوعوده فأفرز مشهدا بحماس “مسوس ” يحتاج للسكر والملح في وجبة بلا طعم ولا مذاق , وطبق افتقد لتوابل من نوع خاص