www.sabahachark.com
بعد موسم أنطولوجي , خرافي … سموه كما شئتم فالأسماء تتعدد , والمصطلحات تتكاثر , والمرادفات لا تهم في وقت وجهت فيه البوصلة صوب فريق عرف من أين تؤكل الكتف , فلست هنا بصدد الحديث عن كتف دجاج ” عمي قدور ” الذي تعود لاعبو الجمعية أن يشبعوا بطونهم به قبل كل مباراة , وإنما الكلام يهم الطريقة والمسار الذي سلكه أبناء النجاري منذ ضرية البداية في بطولة المعذبين والمظاليم … جلسوا على أريكة الصدارة فلم يتزحزحوا منها , ورفضوا أن يتخلوا عنها , وعاهدوا الله والقائمين على الفريق أن يتوجوا موسمهم بصعود طال أمده , وتجرعوا ويلات الألم والعذاب بحثا عن التموقع في القسم الأول من عصبة الشرق , فلم يكن طريقهم مفروشا بالورود ولا بالياسمين ولا بالأقحوان ولا … ولا…. وإنما صبر وعمل واجتهاد . فقد قال الشاعر :
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
فقد أخذت يا بوشاوش المباريات عازما على أن تخرج عريسا , وكنت يا النجاري عرابا , وشكلال مستبسلا , والجوهري محاربا , وفلوقي سدا , والبقية رجالا يستحقون باقة من ورود تفوح رائحتها عطرا وعنبرا .
34 نقطة , جمعها فريق سيدي سليمان شراعة من 9 انتصارات , 4 تعادلات , وبدون هزيمة , معطيات جعلت من لطفي ومجموعته أبطالا لمجموعة الوسط في قسمها الثاني من عصبة الشرق .