www.sabahachark.com
لم تُخيب المحكمة الاستئنافية الإدارية بالرباط آمال التوأمين سلمى و سمية المقصيتين من امتحانات البكالوريا لهذا الموسم الدراسي، بسبب مزاعم عن وجود حالة غش، بسبب تطابق أجوبتهما في مادة الفلسفة، رغم التفوق الجلي للتلميذتين في المواد العلمية. حيث قضت إدارية الرباط بتأييد قرار المحكمة الإدارية بوجدة الذي أكد على عدم مشروعية قرار الأكاديمية الشرقية قي اعتبار وجود تطابق الإجابتين دليلا قطعيا على وجود “غش”، مع تمكين الضحيتين من اجتياز الامتحان الاستدراكي .
سبق لوزارة التربية الوطنية أن أصدرت بيانا توضيحيا يهم هذه القضية، مؤكداً صواب قرارا لجنة التصحيح و عدم تنفيذ قرارا محكمة وجدة باللجوء إلى الاستئناف، رغم كون حكم وجدة استعجالي لا يحتمل التأخير مع اقتراب موعد الاختبارات الاستدراكية. إلا أن استئنافية الرباط خيبت أمل الوزارة و ذلك تأييدها حق التلميذتين. و هو ما سيضع الوزارة أمام إشكالية ووضعية غير مسبوقة؛ بين أن تُعلن نجاح التلميذتين بتصحيح الورقتين، أو تخصيصهما بامتحان خاص قد يكون أبعد الاحتمالين .
جدير بالذكر أن ظاهرة لجوء رجال و نساء التعليم باتت في تنامٍ واضح في السنوات الأخيرة، رغم إصرار المدعَى عليهم من نيابات و أكاديميات على عدم تنفيذ العشرات من هذه الأحكام، إلا أن قضية سلمى و سمية قد تفتح الباب أمام آلاف التلاميذ لمقاضاة المسؤولين التعليميين مستقبلا، ما دامت تقنينات و تشريعات القطاع تظل عاجزة على إنصاف الأستاذ و التلميذ على حد سواء .
