بعد مرور ثلاث سنوات على تعيينه عاملا على إقليم بركان … تعالوا نختبر حصيلة عبد الحق الحوضي منذ قدومه لعاصمة البرتقال

daoudi
2015-05-18T23:43:21+00:00
الجهوية
17 مايو 2015

460

www.sabahachark.com

وتمضي الأعوام … ومازال الناظر والزائر ، وكل من وطأت قدماه أرض مدينة بركان ، يتأسف حسرة وإشفاقا لأرض معطاء أنجبت أسماء يقام لها ويقعد ،وكانت على الدوام سخاء رخاء تجود على أبنائها وتكرم ضيوفها وترحب بمقدم زوارها … المدينة بكل هذه الميزات والسمات لم تنل حظها ونصيبها ، ولم يتبدل شكلها ولا زينتها ومرافقها . العمالة التي تم إحداثها سنة 1994 ،والتي تعاقب عليها أربعة عمال بدء من أنشوم ابن مدينة مريرت ومرورا بالبلاغمي وبودشيش ووصولا إلى الحوضي ،  ظلت على حالها ، تشكو إلى ربها إهمالا ونسيانا . التوطئة ن التقديم ، التمهيد ، إطناب ، إسهاب …تتعدد المصطلحات ، وتتغير المفردات وتتناسل الكلمات ، لتصب في موضوع جرنا إليه مرور ثلاث سنوات على تعيين عبد الحق الحوضي ببركان .
يوم 11 ماي 2012 , كان شاهدا على تعيين عبد الحق الحوضي عاملا على إقليم بركان , ومع وصولنا إلى هذا التاريخ يكون العامل قد أتم ثلاث سنوات بالتمام والكمال بمقامه في بركان . صباح الشرق ارتأت أن تقوم بجرد تقييمي لحصيلة الرجل بإيجابياتها ومحاسنها، أخطائه وزلاته في حيادية تامة  ، ولأن صباح الشرق لا ترمي أحدا بالورود ، ولا تصفي حسابات مع آخرين ، فإننا نقدم لكم هذا التقرير عن عبد الحق الحوضي عامل إقليم بركان , .
الحوضي : ماض للنسيان
لا يحبذ عبد الحوضي استرجاع الأيام التي سبقت قدومه لبركان , فالرجل أدخل إلى كراج الداخلية , بعدما إقدامه على هدم مشروع منتزه كانت تشرف على إنجازه بلدية تمارة وذلك بعد انتهاء الأشغال به . الواقعة كلفت العامل السابق لعمالة الصخيرات تمارة دخوله إلى كراج الداخلية ، ليكون يوم الجمعة 11 ماي 2012 شاهدا على تعيينه عاملا على إقليم بركان.
عامل إقليم بركان : “الزهو والنشاط
لم يطل به المقام في بركان , فسارع إلى إقامة حفلات ومهرجانات , ولعلل أبرزها الدورة الأولى لحفل الفلاحين ببركان , حيث صرفت الملايين على الداودية , وأقيمت مأدبات الأكل والشراب , فهو مولع ” بالزهو والنشاط ” .
وما سبق تلك الأيام من إلزام العامل رؤساء الجماعات بالإقليم بدفع مساهمات في تلك التظاهرة تراوحت قيمتها أنذاك مابين 15 و25 مليون سنتيم , دون أن يحرك أي واحد ساكنا فهو العامل الآمر والناهي ولا صوت يعلو فوق صوته , فأوامره مطاعة وطلباته مباركة .
قائد تافوغالت وعامل الإقليم : “ سجنوا الحمامة طلقوا الغراب
لازال الشارع البركاني والمتتبعون للشأن المحلي ، يتذكرون ملف قائد تافوغالت ، والشكاية التي تقدم بها إلى رئيس الحكومة , فيما يتعلق بصفقة رسلان ولا داعي للإطناب في ذكرها مادام الحديث لا يعنينا فقد ألحق الزياني بكراج الداخلية ، وخرج الحوضي فرحا مسرورا بالانتصار الذي حققه .
صراع العامل ورئيس المجلس البلدي : والصلح خير
يستحيل أن ينسى البركانيون الصراع بين عامل إقليم بركان ورئيس المجلس البلدي والذي طبعه العناد بين الطرفين وقد أطنبنا الكلام عن الصراع القائم بين عامل إقليم بركان ورئيس المجلس البلدي , تساءلنا عن حقيقة العلاقة المشحونة بين الطرفين وربطناها بتفويت أرض لأحد الخواص وهو الأمر الذي رفضه عواد ومجلسه جملة وتفصيلا , فكر الطبيب مليا أنذاك, ودقق في تحليلاته , واهتدى إلى مقاطعة أنشطة العامل , مرسلا بذلك رسائل مشفرة تضمر غضبه من الحوضي . الصراع بين الرجلين لم يتوقف عند هذا الحد بل تعداه إلى عناد بينهما , وهو ما تبين جليا فيما يتعلق بتزيين المدينة لاستقبال الملك , فوجدة مثلا لبست أبهى وأزهى الحلل وقتها , تجملت وتأنقت استعدادا للزيارة الملكية , فيما تساءل البركاني عن بقاء حال مدينتهم بدون تبليط ولا تزيين , فعامل إقليم بركان يطلب من البلدية القيام بهذه المهمة , وهو ما قابله عواد بالرفض أيام الصراع, على اعتبار أن ذلك من اختصاص العمالة . زد على ذلك رفض العامل التوقيع بصفته الآمر بالصرف فيما يتعلق بمصاريف مهرجان الأغنية الشعبية . طوي الملف في غموض , ولم تظهر حقيقة العقار موضوع النزاع , وانتهى المطاف بالصلح بين الرجلين ، والصلح خير .
الحوضي وعداوته مع رئيس بلدية أحفير
لا يكاد الحوضي ينتهي من مشكلة حتى يجد نفسه في أخرى, فالرجل لن ينساه البركانيون بكثرة أخطائه وزلاته , وصراعاته المستمرة فتارة مع قائد تافوغالت , وتارة أخرى مع عواد , ومرة مع الجوبر رئيس بلدية أحفير ، والكل يتذكر أسباب العداوة بينهما ، والتي تعود إلى قضية التدبير المفوض لقطاع النفايات , ومحاولة إجبار العامل لجوبر التوقيع مع شركة أفيردا وهو ما رفضه رئيس بلدية أحفير الذي كان قد اتفق مسبقا مع شركة أوزون , من هنا انقشعت غيوم الضبابية وشد الحبل بين الطرفين .
أوبيل عمالة إقليم بركان : تلك قصة أخرى
لعل قراء صباح الشرق يسترجعون الدور الفعال الذي لعبه طاقمها خاصة فيما بات يعرف  بسيارة من نوع » أوبيل » التابعة لعمالة إقليم بركان , والتي توارت عن الأنظار أياما قليلة بعد تعيين عبد الحق الحوضي عاملا ببركان . سيارة » الأوبيل » الرمادية اللون التي لطالما كانت مركونة أمام العمالة على عهد العامل السابق احميدة بودشيش , والتي كان يستعملها في تنقلاته وتحركاته … اختفت بغتة وتزحزت من مكانها , فدفعنا الفضول الصحافي وقتها للنبش والتساؤل عن المكان التي تتواجد به هذه السيارة الفارهة . العامل الحالي آثر استخدام سيارة من نوع » مرسيديس » , أما الأخرى من نوع « 4*4″ فقليلة ما يستعملها , والثالثة وهي بيت القصيد ومن تعنينا أكثر واسترعت انتباهنا لاقتفاء أثرها والبحث عن مكانها . فالأمر يتطلب جوابا شافيا خاصة في ظل المذكرة التي خرجت بها الحكومة فيما يتعلق باستغلال سيارات الدولة , فكثيرا ما تصادفنا السيارات التابعة للعمالة وهي تؤدي مهام خارج إطار العمل , وأخرى في ملك الجماعات يستعان بها لنقل الأبناء إلى المدراس والزوجات إلى العمل والحمام , و… و…و.. دعونا من هذا كله ولننتظر أن تطل علينا هذه العروسة ( الأوبيل) وتعود طائعة لبيتها ومكانها الأصلي فالعطلة قد أوشكت على الانتهاء ومقامها بالرباط لن يطول. ولنكتفي  بالاستماع  لهذه الأغنية ونرقص على أنغامها : الأوبيل جديدة … والموطور يكدي …. الأوبيل جديدة … وفْلُوتوروتور تكدي
الحوضي مولع بالتقاط الصور
لا يختلف اثنان على أن عامل إقليم بركان يهوى بشكل جنوني التقاط الصور : فهو مولع بالظهور في الكاميرات ,حتى أصبح البعض يطلق مقولة شهيرة » اللي ما عمرو ما تصور في عهد الحوضي عمرو ما يتصور » فلا يبارح مكانه المريح المتواجد بملعب بركان ,ويصر على التواجد في كل المقابلات . في حين يغيب أو يتغيب عن كرة اليد التي تقدم  عروضا أنطولوجيا  , وعن كرة السلة وباقي الأصناف الرياضية, ولطالما راسله مكتبها المسير لتقديم الدعم والمساندة , لتعود من حيث أتت , بعدما أدار العامل وآخرون ظهورهم للفريق وتركوه يعانيه ويسقط سقطة هوت به إلى القسم الثاني , فهل يؤكد العامل الطرح السالف بحضوره لمباريات كرة القدم لأنها تنقل مباشرة , و في حضور هشام الكروج ونوال المتوكل أسرع في خطاه فذهب هو ومن معه على وجهة السرعة إلى تافوغالت للحضور لأنه كان يعلم سلفا أن النجوم الكبار تلاحقها عدسات المصورين فلم يرد أن يدع الفرصة تمر دون اغتنامها, بينما يجعل باقي الرياضات تصارع لوحدها في غياب كاميرات تتابعها , فإن فازت نصب نفسه صانعا للملحة وقائدها , وإن اندحرت وخسرت , فهو في منأى عن أسباب فشلها .
عامل إقليم بركان : زلات وأخطاء
لم نرد أن ننغص على عامل إقليم بركان فرحته بمرور ثلاث سنوات على مقام ببركان , فقدمنا حصيلة موجزة ومختصرة , ذكرنا أمورا , وممررنا مرور الكرام على أحداث , ولم نورد أخرى لأننا سبق وأن تطرقنا إليها من موضوع استغلال فيلات ومنازل بالسعيدية وبركان …  وقد ,آثرنا أن  نثير اهتمام عامل الإقليم إلى أن ملفات تنتظر نفض الغبار عنها ,والاهتمام بالمشاكل التي تتخبط فيها المدينة أولى من الاحتفالات  , وليتذكر ما فات ويقف وقفة تأمل و يجعل أيامه الباقية شاهدة على مشاريعه ومبادراته الشخصية وليس تحصيل حاصل لمشاريع أنجزت سلفا  , فالساكنة البركانية تنتظر من الحوضي أن يهتم بالمدينة ويلتفت إليها فهي تكاد تكون عقيمة من افتقارها لمنشآت ومرافق , أبناء بركان أحوج ما يكونون إلى  دار للثقافة , مكتبات , ومساحات خضراء … فلماذا لا يكون اهتمامه بالمدينة وما تعانيه موازيا لحرصه على الحفلات ومأدبات الأكل والشراب ؟؟؟

280

2

lav-629+

6291

629

SDC17945

6291 (1)

10531178_921181634565003_547620_n

10717599_1538198279745669_1766862798_n

Photo-8229

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.