www.sabahachark.com
استعدادا للاستحقاقات الانتخابية ، ارتأت صباح الشرق أن تحاور مجموعة من الوجوه السياسية بإقليم بركان ، لتقرب القارئ من المشهد السياسي بالمدينة ، ومن البرامج المسطرة ، والتغييرات التي يعتزم كل حزب القيام بها … صباح الشرق حاورت عبد المالك بكاوي وكيل لائحة حزب الأحرار في الانتخابات الجماعية وانتخابات الجهة :
1. س : بطاقة تعريفية :
عبد المالك بكاوي من مواليد 19 دجنبر 1967 م ببركان متزوج وأب لثلاثة أطفال، إطار بنكي، مدير مركز للتكوين والأبحاث ودراسة المشاريع تشتغل به عدة كفاءات وخبراء مغاربة وأجانب في مجال المال والأعمال.
نائب برلماني عن دائرة بركان، نائب رئيس لجنة المالية الاقتصادية بمجلس النواب، عضو الجمعية البرلمانية للفرنكفونية، عضو الجمعية العالمية للجبايات، أمين مال فرع الجمعية البرلمانية للمحكمة الجنائية الدولية.
2. س : برنامج الحزب:
ج : يتلخص برنامج الحزب خلال استحقاقات 4 شتنبر في مجموعة من النقاط التي تشكل أرضية لإقلاع شامل لمدينة بركان وهو مبني على مجموعة من الملاحظات والدراسات التي أفرزت نقائص وامتيازات الإقليم، ومنها مجال التربية والتكوين حيث يرى وكيل لائحة الحزب أنه ينبغي الاستثمار في مجال التعليم ودعم وتشجيع فعاليات المجتمع المدني في الحقل التربوي من خلال شراكات حقيقية، دعم لتعليم الأولي بالمدارس العمومية، المساهمة في إرجاع الثقة للمؤسسة التربوية العمومية، دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وغير ذلك.
في مجال الصحة يهدف برنامج الحزب إلى دعم الحملات الطبية والنقل الصحي وتحسين ظروفه، والمساهمة في برامج الصحة الإنجابية والتلقيح الوقائي، دعم الجمعيات المهتمة في مجال الأمراض المزمنة.
في ميدان السكن، يهدف البرنامج إلى تشجيع المبادرات الهادفة إلى توفير السكن اللائق والانخراط في مجال السكن الاجتماعي عبر شراكات، ربط الأحياء الناقصة التجهيز، بقنوات الصرف الصحي، إصلاح، وترميم الشوارع والأزقة والأحياء، تدبير عقلاني للوعاء العقاري لتشجيع الاستثمار والإنعاش العقاري.
في مجال الاقتصاد المحلي: المساهمة في دعم الشباب حاملي الشهادات ودعم المبادرات المدرة للدخل الرامية إلى النهوض بأحوال المرأة، دعم الاقتصاد الاجتماعي والتكتلات الانتخابية، العمل على إيجاد أسواق نموذجية بإيواء الباعة المتجولين…
ولم يغفل برنامج الحزب برنامج الخدمات الاجتماعية كدعم المبادرات الرامية إلى النهوض بحال الأسرة وتحقيق التكافل الاجتماعي عبر سياسة تشاركية مع المؤسسات العمومية، الاهتمام بالأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان الجماعة، خلق فضاءات ترفيهية للسكان، ترميم وصيانة وإحداث دور الشباب وتعزيز دور الرياضة.
ثقافيا: المساهمة في دعم الملتقيات الدولية والوطنية والجهوية في المجال الثقافي والفني والترفيهي، إحداث مركز ثقافي للتعريف بالتراث الثقافي.
بيئيا: خلق وتأهيل الفضاءات الخضراء، إعداد مخطط للتطهير وتحسين وتدبير الصلب والسائل، المساهمة في دعم الفعاليات المحلية المهتمة بالبيئة.
3 . س: ماذا ينقص التجربة الجماعية ببركان من أجل النهوض بالمدينة؟
ج: نريد إنشاء مدينة مربية ببركان وذلك من خلال تنمية المجال التربوي والنفسي والسوسيولوجي وهي مقومات التطور، إذ لا يمكن استيراد التكنولوجيا دون التوفر على أرضية صلبة قوامها التربية الحسنة. الجانب الثقافي بمدينة بركان تم إهماله كليا في ظل غياب فضاءات القراءة التي من شأنها أن تربط الطفل والشاب بالكتاب وهو رمز العلم والتربية. نحن إذن في حاجة إلى نظام تربوي مهم، وفي حاجة إلى التركيز على السوسيولوجيا وخاصة التربية الدينية، فالدين الإسلامي، جامع مانع وفيه أرضية لتربية المجتمع تطويره.
من الضروري القيام بتشخيص ميداني لإقليم بركان ولا محالة سنجد فيها نقائص ومزايا، فنستغل المزايا في الاتجاه الصحيح ونعالج النقائص من أجل إقلاع حقيقي. وكخطوة موالية ينبغي وضع خطة استراتيجية شاملة نراعي فيها جميع الجوانب والخصائص المرتبطة بالمدينة، التاريخية منها والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والارتباط بالهوية مع تكريس مبادئ وأسس الجهوية الموسعة.
وتبعا لهذه النظرة يتم إدماج كلي لجميع المجالات مع مراعاة تطبيقها في الواقع، فهذه الإستراتيجية والأهداف المسطرة يجب أن تكون قابلة للتطبيق وواقعية ومستمدة من واقع المنطقة، وبالنسبة لي فالمسألة جدية وبسيطة لأننا ببركان نتوفر على عُنصر بشري مهم، يجب الاعتناء به وتكوينه في المجال الذي يصب في هذه الإستراتيجية.
4 . س: كيف قرر عبد المالك بكاوي الترشح للائحة المحلية والجهوية؟
ج: لقد ارتأيت أن أقوم بهذه الخطوة على اعتبار أن التمثيلية الخاصة ببركان داخل الجهة يعتريها نقص كبير وينبغي تكريسها وتقويتها لضمان حضور مهم بالجهة، من أجل الاستفادة بالمشاريع الهامة التي تستفيد منها هذه الأخيرة، خصوصا وأن الجهة في إطار الجهوية الموسعة أصبحت تدبر شأنها بنفسها دون الرجوع إلى المركز.
5 . س: ألا يمكن لقضية الجمع ببث استحقاقين في آن واحد أن يؤثر على فئة خاصة من الناخبين؟
ج: فعلا إذا لم يكن هناك تنبيه لفئة من الناخبين، ستفقد العملية الانتخابية مرادها الحقيقي. الكتلة الناخبة تتشكل من مثقفين وغيرهم وهناك ما لم يستسغ بعد هذه الطريقة الجديدة للاقتراع، لكن من لهم تجربة في الانتخابات ستسهل عليهم العملية خصوصا وأن الانتخابات التشريعية كانت بنفس الشكل تضم اللائحة المحلية واللائحة الوطنية، وعلى العموم أدعو الطبقة المثقفة إلى تنبيه الغافلين من أجل عملية انتخابية دون أخطاء تماشيا مع الوصلات الإشهارية التي تبثها التلفزة.
6 . س: كيف ترى حظوظ حزب الحمامة خلال الاستحقاقات القادمة؟
ج: استراتيجية الحزب فريدة من نوعها وتتماشى مع مضامين الخطاب الملكي الأخير، وهذا لا يعني أنني أنقص من قيمة باقي الأحزاب.
صاحب الجلالة كان صريحا وصارما في خطاب 20 غشت حين قال: ” إن التصويت حق وواجب وطني”… “يتطلب من الأحزاب والمرشحين العمل على إقناعهم بجديتهم وجودة وواقعية برامجهم، وتوضيح الرؤية أمامهم، وحسن التواصل معهم”… “عليكم أن تعرفوا أن انتخاب رئيس الجهة وأعضاء مجالسها بالاقتراع المباشر يعطيكم سلطة القرار في اختيار من يمثلكم، فعليكم أن تحكموا ضمائركم وأن تحسنوا الاختيار…”.
لذلك إذا أحسن الناخب الاختيار، يكون قد ساهم في تطوير وتنمية الجماعة وسيعم الخير وسيستفيد منه هو، وإذا تم إغراؤه بدراهم معدودة سيرهن مستقبله في يد المقامرين بمستقبله.
إنني أومن أن من لديه نية صادقة لخدمة الشأن العام ولديه مبادئ، لن يغريه أحد بالمال، وإذا خرج الإنسان عن هذا النطاق بأية طريقة، فإنه يراهن على أشياء أخرى، كما قال جلالة الملك ” يجعل الوطن في خدمته”.
إنني أتوسل إلى ساكنة مدينة بركان للتفريق بين الصالح والطالح (مع كامل احتراماتي لأعضاء لوائح الأحزاب ووكلائها، ولا أعني أنني أقدح في أي كان، فعلاقتي طيبة مع الجميع وأرجو من الله أن يوفق من يريد الخير لهذا البلد.
