www.sabahachark.com
تقديم:
استعدادا للاستحقاقات الانتخابية ، ارتأت صباح الشرق أن تحاور مجموعة من الوجوه السياسية بإقليم بركان ، لتقرب القارئ من المشهد السياسي بالمدينة ، ومن البرامج المسطرة ، والتغييرات التي يعتزم كل حزب القيام بها … صباح الشرق جالست محمد إبراهيمي وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة ببركان ، الذي أجاب على مجموعة من الأسئلة ،إليكم فحواها :
بطاقة تعريفية :
الاسم الكامل: محمد إبراهيمي
من مواليد 22- 09 -1971 ببركان
الحالة العائلية: متزوج وأب لثلاثة أولاد
المستوى الدراسي: ثانوي
المسار السياسي:
– رئيس الجماعة القروية لفزوان من سنة 1997 إلى 2009 لمدة ولايتين
– مستشار جماعي بالجماعة الحضرية لبركان
– عضو بالمجلس الإقليمي لعمالة بركان
– عضو المجلس الوطني للحزب
– رئيس الهيئة الجهوية للمستشارين الجماعيين لحزب الأصالة والمعاصرة
– الأمين العام الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة لبركان
– عضو المجلس الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة
– عضو اللجنة الجهوية للسياسات العمومية لحزب الأصالة والمعاصرة
– عضو اللجنة الجهوية للانتخابات
– عضو المجلس الوطني لهيئة مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة
– فاعل جمعوي
” قبل الحديث عن حظوظ حزب الأصالة والمعاصرة في الاستحقاقات الجماعية والجهوية التي ستجري يوم 4 شتنبر 2015، لا بد أن نؤكد في البداية على أننا في حزب الأصالة والمعاصرة، نرى أن المرور إلى الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة يبقى رهينا بتوفر عدة شروط عميقة تتمثل في ترسيخ ثقافة سياسية، وحزبنا اختار الواقعية الديمقراطية والنضالية كمقاربة عقلانية في العمل السياسي، والتي جاءت عبر قراءته الموضوعية والنقدية لمجمل التحولات المتغيرات التي طرأت وتطرأ على النسق السياسي والحزبي فكرا وممارسة، وحزب الأصالة والمعاصرة يستلهم تجربته من الواقع المتحول.
ولمواجهة التحديات المستقبلية لا بد من العمل على تحقيق جملة من الأهداف الإستراتيجية لاسترجاع ثقة المواطن في عمق ونبل العمل السياسي وأهمية الانخراط الملتزم من أجل رفع تحديات التنمية من خلال إيلاء أهمية قصوى لقضايا التنمية المستدامة، والتنمية البشرية ومحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء انطلاقا من واقع المواطن في فضاء معيشه الطبيعي باعتماد سياسة القرب والبعد التشاركي كأسلوب لخلق الثروة وضمان حسن توزيعها وهذا لن يتأتى لنا إلا من خلال تفعيل الحكامة الجيدة انطلاقا من إعادة الصلة بين الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية.
وقد وضع حزب الأصالة والمعاصرة برنامجا متكاملا وطنيا وجهويا يُجيب فيه على مختلف التساؤلات التي تهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية، كما يُجيب على حاجة بلادنا إلى دولة العدالة الاجتماعية، كما راهن الحزب على اختيار مرشحين أكفاء ونزهاء وهذه تعتبر في نظرنا كلها عوامل وأسباب كافية ستجعل المواطنين والناخبين والناخبات يضعون ثقتهم في مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة. وكما تتبعون، فحزبنا أصبح اليوم يحتل مكانة متقدمة في المشهد السياسي المغربي ونتائج الغرف المهنية الأخيرة دليل قاطع على ما نقوله، كما أن الحزب احتل المرتبة الأولى في تغطية الانتخابات الجماعية والجهوية، ونحن كلنا أمل أن نحقق نتائج جد إيجابية على المستوى الوطني.
إن حزب الأصالة والمعاصرة يعتبر أن الدستور الجديد قدم أجوبة على عدة إشكاليات تهم المجال السياسي باعتباره مجالا عموميا، لكون الوثيقة الدستورية تؤسس لمقدمات ضرورية تهم العمل السياسي في أفق بناء مجال ديمقراطي يحتل في الدولة المدنية موقع الارتكاز، وهذا لن يتأتى إلا عن طريق زمام المبادرة لقوى الصف الحداثي الديمقراطي بهدف مواجهة التحديات الراهنة، وذلك انسجاما مع روح ودينامية التغيير.
لذا فإننا نرى في حزب الأصالة والمعاصرة أن الانتخابات الجماعية والجهوية لـ 4 شتنبر ستشكل قطيعة مع التجارب السابقة، لأن الخطاب الملكي لـ 20 غشت بمناسبة ثورة الملك والشعب بعث برسائل قوية تهم الأحزاب السياسية، كما وضع مصير العملية الانتخابية بين أيدي الناخبين والأحزاب السياسية والمرشحين لضمان عملية انتخابية نزيهة، فبلادنا كما قال صاحب الجلالة نصره الله على أبواب “ثورة جديدة”.
لذا فإنني أعتقد أن جميع الفاعلين السياسيين والمرشحين والناخبين فهموا جيدا مضمون الخطاب الملكي، لذا فإن هذه الانتخابات ستكون في مستوى الطموحات والتطلعات لمواجهة التحديات بجميع أشكالها، فالناخبون والناخبات سيشاركون بكثافة في الانتخابات المقبلة وسيصوتون على المرشحين الذين يتحلون بروح المواطنة الصادقة.
كما أوضحنا ذلك في برنامجنا الانتخابي المحلي، أكدنا على مسألة أساسية وهي كون مدينة بركان لم تأخذ حقها في التنمية وأن الوضعية التي آلت إليها جاءت كنتيجة حتمية لفشل السياسات المحلية المتبعة في تسيير الشأن العام المحلي لمدينة بركان، حيث أن النخب السياسية التي تولت شؤون تدبير المدينة لم تستجب لطموحات وآمال المواطنين والساكنة وغياب التخطيط للمشاريع التنمية للمدينة رغم المؤهلات البشرية والاقتصادية، حيث أضحت المدينة تعيش فوضى في التدبير والتسيير وتنامي كل مظاهر العشوائية والمحسوبية. هذه الأوضاع إجمالا أثرت بشكل سلبي في تنمية المدينة.
ونحن في حزبنا نرى أنه لإخراج المدينة من هذا الوضع فإننا نمتلك رؤية تنموية وإستراتيجية واضحة المعالم بل أكثر من ذلك لنا مخطط دقيق وشامل لمحاربة الفساد والقطع مع السلوكات والأساليب السابقة في التسيير، بل أكثر من القطع مع الثقافة السياسية التي راكمت ما يكفي من أسباب الإحباط.
ونرى أنه يجب اعتماد الحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام وإيلاء أهمية قصوى لقضايا التنمية واعتماد سياسة القرب مع إتباع مقاربة تشاركية لكل الفاعلين انسجاما مع فلسفة حزبنا مع اعتماد مبدأ الإنصات للمواطنين والتفاعل مع انتظاراتهم وطموحاتهم.
وخطابنا الموجه لساكنة بركان والمواطنين والمواطنات عموما، خطاب سياسي ذو مصداقية لخدمة القضايا الأساسية وتحقيق تنمية المدينة وجعلها تتبوأ المكانة التي تليق بها.
كما سبق أن ذكرت آنفا، فإننا في حزب الأصالة والمعاصرة قدمنا برنامجا انتخابيا متكاملا بل أكثر من ذلك لدينا رؤية وإستراتيجية تنموية كاملة وشاملة لإخراج المدينة من وضعها الحالي وتحقيق التنمية، بحيث نولي أهمية قصوى لقضايا التنمية المستدامة والتنمية البشرية واعتماد القرب مع المواطنين والمشاركة والتشارك كأسلوب للتدبير والتسيير.
وقد عملنا على تقديم واختيار مرشحين شباب وفاعلين جمعويين لهم من الكفاءة والمصداقية ما يستطيعون من خلاله أن يخدموا قضايا المواطنين ولهم الغيرة على مدينتهم وخدمة الساكنة، ونحن لنا ثقة في الناخبين والناخبات.
وتجاوبا مع الخطاب الملكي في ذكرى 20 غشت عندما قال: “إن الثورة التي نحن مقبلون عليها لن تكون إلا بمنتخبين صادقين همهم هو خدمة بلدهم والمواطنين الذين صوتوا عليهم”.
ونحن نعتقد أن المواطنين بمدينة بركان سيحسنون الاختيار بتصويتهم بكثافة على مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة بالمدينة.
وانطلاقا مما سبق، فإننا نتمنى من الله التوفيق، وندعو ساكنة بركان للتصويت على رمز الجرار الذي هو رمز التغيير والبناء المعقول.
وكما قال الله تعالى: “فإن يعلم الله في قلوبكم خيرا يأتيكم خيرا” صدق الله العظيم، وأخيرا ندعو المواطنين والمواطنات والناخبين والناخبات إلى التصويت بكثافة على رمز الجرار.