www.sabahachark.com
استعدادا للاستحقاقات الانتخابية ، ارتأت صباح الشرق أن تحاور مجموعة من الوجوه السياسية بإقليم بركان ، لتقرب القارئ من المشهد السياسي بالمدينة ، ومن البرامج المسطرة ، والتغييرات التي يعتزم كل حزب القيام بها … ضيف هذا اليوم سعيد كمكامي وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية بجماعة سيدي سليمان شراعة :
1) س: بطاقة تعريفية:
ج: سعيد الكمكامي مزداد سنة 1953 بجماعة تافوغالت، تابع دراسته الابتدائية بتافوغالت، ثم انتقل إلى مدينة وجدة لإكمال تحصيله العلمي بالإعدادي والثانوي، بثانوية عمر بن عبد العزيز. اشتغل بالقطاع الخاص لمدة تقارب 36 سنة، ليلتحق بعدها بالميدان السياسي سنة 1992.
2) س: كيف ترون الانتخابات الجماعية بسيدي سليمان شراعة؟
ج: أراها عادية، والمشهد السياسي يتسم بالاحتياط، وكنا نطمح أن تظهر نخب جديدة من أجل رفع وحمل مشعل هذه الجماعة، ولكن للأسف، ما زال أمام الأحزاب السياسية عمل كبير على مستوى التأطير والتكوين.
هناك وجوه شابة ركبت غمار السياسة، ولكن ينقصها الكثير، فلا بد من المواكبة خاصة من طرف أصحاب الخبرة والتجربة. المرأة أيضا حاضرة بقوة في المشهد السياسي، وتسير بخطى ثابتة، وأتمنى أن تنجح في مهمتها لتكون مرافقة للمنتخبين الجدد، حتى يقولوا كلمتهم في المستقبل.
3) س: ما هي حظوظ حزبكم في الانتخابات سواء على المستوى المحلي، الجهوي، والوطني؟
ج: نحن كحزب الحركة الشعبية بإقليم بركان، حاولنا هيكلة الحزب خلال هذه المدة التي مرت، وفعلا أسسنا مكاتب وفروع بكل الجماعات التابعة للإقليم تقريبا، والحمد لله نتوفر على أربع جماعات، وهذا أمر ليس بالهين، وهي جماعات: سيدي سليمان شراعة، تافوغالت، سيدي بوهرية، رسلان.
نحن نسير بخطى ثابتة في مسيرتنا وبسياسة أخلاقية، لا نقذف الناس، ولكن هناك من يفعل ذلك، وأطلب من الله أن يغفر لهم ويتجاوز عنا وعنهم.
4) س: ما هو برنامج حزبكم؟
ج: برنامجنا يواكب مخطط التنمية المتبع في كل جماعة، ونحاول قدر المستطاع تجسيده على أرض الواقع، وقد حققنا منه ما يربو عن 60 %.
شعارنا هو: لنشارك جميعا في تنمية جماعتنا من أجل:
استكمال الأوراش والمنجزات بجماعة سيدي سليمان شراعة، تشييد أول مركز بالإقليم لذوي الاحتياجات الخاصة بحي السعادة، الاهتمام بالمساحات الخضراء والبنية التحتية، العمل على خلق سوق بعد موافقة إدارة الأملاك المخزنية، إحداث مستوصف بحي لهبيل بعد موافقة الملاكين على توفير العقار، العمل على إحداث ملعب لكرة السلة، ودار الثقافة، ودار القرب، ترميم الملعب البلدي لكرة القدم بحي السعادة وتزويده بالمدرجات والعشب بعد موافقة اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تخصيص سيارة للإسعاف لنقل الموتى المتواجدة بالجماعة وجلب حافلة للنقل الرياضي… ومشاريع أخرى، سترى النور في القريب العاجل.
5) س: الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة ثورة الملك والشعب، أكد فيه على أهمية الصوت والمشاركة في الانتخابات ومحاربة الفساد… من وجهة نظركم هل تلمسون تجاوبا من طرف المواطنين مع الخطاب الملكي؟ وهل تتوقعون أن تكون نسبة المشاركة كبيرة في الانتخابات؟
ج: بصراحة، هو خطاب واضح، وما نلمسه هو أن المواطن مستعد للتجاوب مع الخطاب الملكي. ونقول، أن المواطن في سيدي سليمان شراعة واعي كل الوعي، ويعرف الصالح من الطالح، ونتمنى أن يتواجد يوم التصويت للدفاع عن مصالحه ومستقبله.
أما فيما يتعلق بنسبة المشاركة، فمضمون الخطاب الملكي يصب في هذا الاتجاه ويحث على المشاركة في الانتخابات، واختيار الشخص المناسب للمكان المناسب.
6) س: ماذا ينقص جماعة سيدي سليمان شراعة؟
ج: جماعة سيدي سليمان شراعة تستحق كل التنمية، وهي جزء من بركان الكبرى، بما فيها زكزل وسيدي سليمان شراعة، حتى تكتمل بها جميع المرافق، ونحن نبذل قصارى جهدنا لتوفير كل المستلزمات التي يحتاجها المواطن. بالنسبة للتنمية فنحن لا نتوفر على أراضي، ويتم استغلال أراضي الأملاك المخزنية في المرافق العمومية فقط، وفي إطار تصميم التهيئة هناك بعض المشاريع المرتقبة من قبيل إنجاز حي صناعي تقليدي خاص بالصناع التقليديين ونشتغل عليه، وقد كان لدينا مشروع مهم في إطار مجموعة الجماعات وهو الحي الصناعي ببوغريبة، وأتمنى أن يخرج المشروع لحيز الوجود، وفي الوقت الذي كنت أشغل فيه مهام رئيس مجموعة الجماعات، اقتنينا من الأملاك المخزنية 67 هكتارا ببوغريبة، لهذا الغرض، وتحولت الأمور إلى مداغ، وتم خلق مشروع مهم، وأتمنى أن يخفف الحي الصناعي من البطالة ويوفر فرصا للشغل، وهناك مشاريع في الأفق سبق الإشارة إليها في البرنامج وأخرى من مثل: مدرسة لكرة القدم، السجن المدني والذي تم تفويت صفقته بما يناهز 17 مليار سنتيم، كما نعمل على إخراج ملحقة جامعية، ونحن ندافع عنها، ونتمنى أن نجد آذانا صاغية من السلطات الإقليمية.
7) س: كيف ترون التجربة الفريدة من نوعها والمتمثلة في انتخابات واحدة من أجل مقعد في الجهة وآخر في الجماعة؟ وهل في نظركم تجربة ناجحة أم بها نقائص؟ وهل كانت التجربة السالفة للمستشارين لانتخاب رئيس الجهة أحسن أو العكس؟
ج: هذه بادرة حسنة، ومع النضج والقوانين وتكريس الدستور ستنجح هذه العملية، وأنا أثمن ما جاءت به مدونة الانتخابات الجديدة، وكذا الميثاق الجماعي، لأننا قطعنا أشواطا مهمة، وقد وصلنا إلى الجهوية الموسعة وهذا مكسب في حد ذاته، والمغرب قطع أشواطا مهمة.
أما عن التجربة الحالية، فربما هي أفضل، لأنها ستقلل من المشاكل والتجاوزات التي كانت متمثلة في شراء الذمم… وهذه الطريقة مهمة بالنسبة للجهة.
8) س: بعد انقضاء السنوات التي أمضيتموها على رأس جماعة سيدي سليمان شراعة. ما هي المنجزات والمشاريع التي قدمتموها لساكنة الجماعة؟
ج: مشاريع بسيطة لكنها مهمة، نظرا للإكراهات التي تعاني منها الجماعة والمتمثلة في نقص الموارد، وقد ارتكزنا على الفائض السنوي، ومن دخولنا للجماعة، كنا نفتقر لأبسط التجهيزات خاصة على مستوى التطهير السائل، والحمد لله حققنا مكاسب مهمة، وأصبح يضرب بالجماعة المثل، وذلك طبعا في إطار الشراكة ومنها: إعادة تأهيل شارعي الجيش الملكي، ومحمد الخامس، والشارع المؤدي للمركب السوسيو رياضي، وإصلاح ساحاته، تشييد المسمكة بالسوق المغطى، المساهمة في بناء القناطر والعناية بالبنية التحتية بالأحياء الناقصة التجهيز، جلب سيارتين للنقل المدرسي بأحياء لهبيل، تشييد دار الشباب ومستوصف صحي، ودار التربية والتكوين خاصة بالنساء بحي سيدي سليمان، منح رخص الربط بالماء والكهرباء بالأحياء الهشة، وتزويد حي امعلو 2 بالكهرباء الماء الصالح للشرب، إعادة تأهيل شبكة التطهير السائل بحي التقدم من لدن المصلحة المختصة، تعبيد مجموعة من الأزقة بأحياء الجماعة، الاهتمام بالمساحات الخضراء… كما ظهرت بالجماعة مجموعة من المشاريع تحت عنوان: سيدي سليمان رياضية بامتياز عن طريق إحداث قاعة للألعاب، وملعب رياضي، ودار الشباب، والعمل على إحداث ملعب لكرة السلة… ومشاريع أخرى ستعرف النور قريبا، وإذا أطال الله في العمر سنحاول مواصلة الأشغال عليها.
9) س: وفي حال فوزكم في الانتخابات. ماذا ستقدمون لساكنة سيدي سليمان شراعة؟ وما هي التغييرات التي تعتزمون القيام بها؟
ج: نريد أولا أن نغير الطاقم والمكتب المسير، لضخ دماء وحيوية للجماعة، فكمكامي لن يخلد في المجلس، وإذا أطال الله في العمر، وحظينا بثقة المواطنين، والمنتخبين، سنعمل على استكمال المشاريع المبرمجة وتنزيلها على أرض الواقع، ونريد في هذا الصدد، إنجاز مشروع لحماية مدينة سيدي سليمان شراعة من الفيضانات، وقد حصلنا على دعم من صندوق الداخلية بما مجموعه 4 مليار و 600 مليون سنتيم، ولا تفوتني الفرصة لتقديم الشكر لعامل الإقليم والسلطات الإقليمية، حتى حظي هذا المشروع بالقبول والموافقة، وسيعود بالنفع على الساكنة لأن إيجابياته متعددة.
10) س: بماذا تعدون ساكنة سيدي سليمان شراعة؟
ج: أعدهم أنني سأعمل بحسب الثقة التي سيولونها لي، وإذا وضعوا ثقتهم في سعيد كمكامي، وسكان سيدي سليمان شراعة لطالما دعموني لأنهم يعرفون السلبيات والإيجابيات، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، ولي اليقين أن الساكنة تعرفني تمام المعرفة، فأنا لا أعمل بمفردي ولا أقرر لوحدي، فالمجلس سيكون به 29 منتخبا، فالكمكامي لا يقرر لوحده بل ينفذ ويجتهد، كما أنني أعمل على استغلال العلاقات فيما يعود بالنفع على المواطنين وساكنة سيدي سليمان شراعة وشكرا.
