www.sabahachark.com
توصلت صباح الشرق بنسخة من شكاية موجهة إلى مدير مستشفى الدراق ، بعد إهمال طبي وتقصير أدى إلى وفاة جنين . وبالعودة لتفاصيل الواقعة التي تضمنتها الشكاية ، والتي تتوفر الجريدة على وثائق متعلقة بالموضوع ، حيث أنه في يوم 15 شتنبر 2015 ليلا ، قام زوج السيدة ( آ . ب ) بإدخالها إلى قسم التوليد بمستشفى الدراق ببركان ، بغرض الفحص عن نزيف ، إلا أن ممرضات التوليد رفضن خضوعها لإجراء الفحص بدعوى أن النزيف قليل ، وبعد إلحاح مني يقول الزوج ، قامت الممرضات المناوبات بالإبقاء عليها ووضعن لها ” سيروم ” بعد أن اشتريته ، وطلبن منها انتظار حلول الصباح .
حل الصباح ، واشتد النزيف عليها يضيف الزوج في الشكاية، فقامت الممرضة المناوبة بفحصها يدويا ، فخلصت مع قرارة نفسها على أن ما يسمى ب” التسقية ” قد تمزقت وأنها على وشك الولادة ، وأن الجنين لن يولد حيا ما دامت حاملة في شهرها السادس ، لتقوم بحقنها بإبرة تساعد على الوضع .
وبتاريخ 16 شتنبر2015 ،قمت بإخراح زوجتي من المستشفى يقول المشتكي ، نظرا للاهمال الذي لحق زوجتي، وبعد فحص من طبيب اختصاصي ، تبين أن الجنين في صحة جيدة ، وأن ” التسقية “لم تمزق ، كما أن الدم الذي كانت تنزف به زوجتي نتيجة تمزق ” لرحام ”
تقول الزوجة بعد دردشة معها ، بأن الإبر التي حقنت بها من طرف الممرضة قد أثرت على الجنين الذي مات ، فتم دفنه بتاريخ 17 شتنبر 2015 .
مات الجنين المسكين ، وخطأ طبي عجل برحيله قبل أن يرى النور ، ولنكن أكثر دقة ولنقل إهمال وتقصير ، جعل آسيا تحرم من لذة مداعبة فلذة كبدها ، وابنها الذي كانت تنتظر على أحر من الجمر أن تضمه إليها وتمنحه الحنان والآمان.
لكن هيهات هيهات ، فحالة آسيا وجنينها هي واحدة من الحالات التي تؤدي ضريبة الإهمال والتقصير . فمن المسؤول يا ترى عن هذا الإهمال؟ من يتحمل المسؤولية ؟ وإلى متى سيستمر الاستهتار بأرواح الناس ؟