www.sabahachark.com
علمت جريدة صباح الشرق ، أن سيارة دهست مساء يوم السبت21 نونبر 2015، شابا يدعى محمد كعداوي ، والبالغ من العمر 26 سنة ، أردته جثة هامدة . الشاب والذي يقطن بدوار ” إحموتن ” المعروف بجعرة ، كان على متن دراجته الهوائية ، متوجها إلى منزله ، قبل أن تصطدم به سيارة ، ليفارق على إثرها الحياة مخلفا الدنيا وراءه.
الشاب عرف بطيبوبته ودماثة أخلاقه ، وترك رحيله حزنا عميقا في قلوب عائلته وأصدقائه ، خاصة ممن كان لهم اتصال دائم به . وقد عرف بعمله الجمعوي الخيري ، كمتطوع في جمعية النور للمكفوفين ببركان ، إذ وهب ريعان شبابه ووقته في مساعدة المكفوفين منذ سنة 2004 ، وكان عينهم التي يبصرون بها ويرون من خلاله حياة يكتفون بالسماع عنها وتخيلها.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تعرف فيها هذه الطريق المؤدية إلى أكليم حادثا مميتا ، إذ تحصد في كل مرة أرواحا وضحايا ، وهي دعوة صريحة عبر هذا المنبر ، إلى كل المسؤولين ، إلى ضرورة توسيعها وإعادة تهييئها ، فاليوم كعداوي هو الضحية ، وقد أكون غدا أنا ، وبعدها أنت…
رحل عنا محمد كعداوي ، الإنسان ، الشاب الخلوق ، الفاعل الجمعوي…
وداعا محمد ، وداعا كعداوي ، رحم الله محمد كعداوي.