www.sabahachark.com
يبدو أن الأجواء داخل حزب الحركة الشعبية ببركان ليست على مايرام ، وأن الأوضاع الداخلية للحزب تعرف توثرا بين مناضليه ، الذين انقسموا بين فريقين ، مجموعة تساند المنسق الحالي سعيد كمكامي ، وثلة تقف في صف عزيز الأطرش رئيس جماعة رسلان.
وتأتي هذه الانقسامات ، بعد الأخبار التي تفيد بأن الحزب المذكور ، يتجه نحو تزكية الأطرش في الانتخابات المقبلة ، ليكون المنسق خلفا للكمكامي ، خاصة بعد أن نال عزيز رئاسة جماعة رسلان وحصل على مقعد في الجهة ، وفشل الكمكامي في الانتخابات السابقة ، وعدم ترأسه لبلدية سيدي سليمان شراعة.
حكاية الكمكامي والأطرش ، أشبه بقصة تلك الخادمة التي استقدمتها صاحبة المنزل ، ووضعتها في مقام ابنتها ،بعد أن قدمت لها يد العون والمساعدة ، قبل أن تنقلب الخادمة عليها وتتنكر لجميلها وتسلب منها زوجها الذي طلقها وتزوج الخادمة ، لتصبح الخادمة هي سيدة المنزل وصاحبة القرار والأوامر . هذه القصة تنطبق على سعيد وعزيز ، فبعد أن كان للمكامي فضل كبير على عزيز ، بعد أن ضمه لحزب السنبلة وهو الذي كان وقتها مغضوبا عليه من حزب الحمامة ، فقربه إليه وعرفه على معارفه، وحوله إلى بلديته كموظف تابع لها ، بعد أن جاء به من لعثامنة ، حتى يجعله قريبا منه ، لينقلب عليه وينافسه حاليا على التزكية.
فهل سيزكي حزب السنبلة ببركان عزيز الأطرش ؟ هل سيضحي الحركيون بالكمكامي ومن معه ؟ أم أن العنصر سيتعامل مع الموضوع بذكاء ويجعل
مصلحة الحزب فوق كل اعتبار ؟