www.sabahachark.com
بعد أن ظن الجميع بأن مشكل مجموعة جماعات إقليم بركان قد تم تسويته ، وأن الخلاف بين الشركة التي نالت صفقة التدبير المفوض لتدبير قطاع الأزبال وبين العمال الذين طالبوا أنذاك بمستحقاتهم قد تم حله ، بعد أن تم انتخاب فاطمة الزهراء جبارة عن حزب العدالة والتنمية المستشارة بجماعة أغبال، رئيسة لمجموعة جماعات إقليم بركان ، خلفا لمراد مخلوفي.
عادت الأمور إلى سابقها ، واستأنف العمال عملهم، لكن سرعان ما اكفهرت الأجواء ، لتطفو على السطح مشاكل داخل مجموعة الجماعات ، خاصة بعد أن رفضت فاطمة الزهراء التوقيع ولو بتحفظ ، ولأنها حاصلة على الإجازة في الاقتصاد ومقبلة على مناقشة الماجستر في التدبير خلال الأيام المقبلة ، فإنها تجيد تدبير الأمور ، وهو ما حملها على الاتجاه صوب المجلس الجهوي واستشارة أهل الاختصاص ، فامتنعت عن التوقيع حتى لا يحسب عليها ما تم صرفه على عهد من سبقوها.
جبارة أصرت على عدم تحمل المسؤولية خاصة في ظل الظروف الحالية وما وجدته من الاختلالات والضبابية التي تلف الحسابات والمبالغ المالية التي تم الإدلاء بها ، وبين ما هو مبين في كشوفات وحسابات أمين الخزينة ، وبين الآلات والشاحنات المسجلة على الأوراق وبين الموجودة على أرض الواقع . وإذا كان الأمر كذلك ، فلماذا لم يفتح تحقيق في الموضوع ؟
وإذا كان الرئيس الجديد قد عرف منذ مدة ، فلماذا لم تتم عملية تسليم المناصب بين مخلوفي وجبارة ؟
انتخبت فاطمة الزهراء خليفة لمراد ، الرئيس السابق وبعد مغادرته السجن ، خرج كثور هائج لم يقو أحد على الاقتراب منه ، أو منعه من ركوب سيارة الشركة والاستفادة من بنزينها، وهو الذي لم تعد تربطه علاقة بالشركة وبالمجموعة . فلماذا لم يستطع أحد إبعاد الرئيس السابق من محيط مجموعة الجماعات ؟ وأي أسرار يحملها مراد في رأسه ؟ ومن يحمي ظهر مخلوفي رغم أخطائه المتكررة ؟ من …؟ ومن …؟؟
يتبع…
صباح الشرق
