Www.sabahachark.com
صباح الشرق / نورالدين ميموني
ما زالت مقبرة مولاي عبد القادر، في حاجة إلى الاهتمام بها، إذ تفتقر إلى النظافة والحراسة وآلية رسمية للدفن، إضافة إلى أهمية إحكام إغلاق أبوابها، والتي تكون غالبا مفتوحة بلا رقيب، مما يجعل القبورعرضة لانتهاك حرمتها بالنبش والعبث.
“جريدة صباح الشرق” زارت مقبرة مولاي عبد القادر الواقعة بطريق بركان وسط مدينة العيون الشرقية ، وكان من السهولة الدخول إليها والتجول فيها، ولوحظ بشكل واضح انتشار نفايات ومخلفات داخلها.
سخط و تذمرعدد من المواطنين بالعيون الشرقية من إهمال المقابر وعدم الاهتمام بها، إضافة إلى العبث بجدرانها من المراهقين، وتحويلها إلى ساحات للتعبير عن مشاعرهم.
وأوضح احد الزائرين من الديار الأوروبية للمقبرة قائلا، أن حرمة المسلم بعد موته كحرمته حال حياته، لذلك ينبغي أن يتم الاهتمام بالمقابر، وهذا الأمر من شؤون البلدية التي تسور المقابر وتقفلها وتعمل لها صيانة، وتمنعها من كل أذى، مستغربا من إهانتها برمي القاذورات والاعتداء، إذ لا يجوز إهانة الميت وأذيته بأي نوع من أنواع الأذى.
ويضيف مواطن أخر على البلدية أن تجتهد اجتهادا جيدا وزائدا، في حماية المقابر بالتسوير، وحمايتها بالتعهد وإزالة ما يؤذي الموتى بأي شكل من الأشكال، ونحن في بلد مسلم يراعي حرمة الميت والعناية بها وهذا أمر يهم الجميع”.
فالتنظيم أمر مطلوب، وينبغي أن يكون ذلك بلجنة من الأوقاف والبلدية وغيرها، وأما الزيارة فإنها عامة حتى من وراء الأسوار، ولا يشترط دخوله المقبرة.
مما يطرح أكثر من تسائل لماذا لا يتم تنظيم الدفن وتوفير حراسات، وتخصيص زيارة المقابر في أوقات محددة.