صباحالشرق
احتضن السجن المحلي ببركان مساء يوم الأربعاء 23 رمضان 1440 هـ الموافق لـ 29 مــاي 2019 حفل إفطار جماعي نظم لفائدة النزلاء والنزيلات بمناسبة شهر رمضان الكريم ، ضمن عملية إنسانية تضامنية من طرف الدكتور محمد حباني رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبتعاون مع المجلس العلمي المحلي لبركان.
وقد حضر هذه البادرة الإنسانية الطيبة كل من نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببركان الأستاذ محمد بن الطيب، والأستاذ جمال بوصوابي قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببركان، ومدير السجن المحلي ببركان، والنائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم بركان، وقائد المقاطعة الخامسة التابعة لباشوية بركان، ومحمد الخروبي مدير التعاون الوطني ببركان، وموظفي ادارة السجن، وممثل مندوبية الشؤون الاسلامية ببركان، والمنتخبين المحليين وعدة شخصيات وبعض فعاليات من مختلف الميادين.
بدايتا تم افتـتاح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، أشرف على تقديم معظم فقراته نورالدين الشريف موظف بنفس الإدارة وتميز بوصلات في المديح والسماع الديني امتزجت مع تصفيقات وإنشاد النزلاء في تعبير لهم عن سرورهم بهذه المبادرة الإنسانية النبيلة.
وتخلل حفل الإفطار أيضا توزيع الجوائز على النزلاء الفائزين في الإقصائيات النهائية للمسابقات الدينية، التي نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبتعاون مع المجلس العلمي المحلي لبركان
كما شملت المسابقات الدينية، التي نظمت تحت شعار “ الإسلام دين تسامح وتكافل”، في حفظ القرآن الكريم وترتيله، وحفظ ترتيب سورالقرآن الكريم، وحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، والتفسير وشرح الحديث، والتفسير وشرح القرآن الكريم وتكريم مجموعة من نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية .
ويهدف الإفطار إلى مد جسور التواصل بين هذه الفئة والمجتمع المدني، وتأصيل الروابط الاجتماعية وترسيخ العادات والتقاليد، كما تهدف هذه المبادرة، المنظمة في إطار الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني، لنقل أجواء رمضان إلى داخل المؤسسة الإصلاحية.
واعتبر مدير إدارة السجن ببركان أن هذا الحفل يأتي في إطار انفتاح المؤسسة السجنية على مكونات المجتمع المدني وكافة المساهمين في الرفع من العمل الاجتماعي داخل المؤسسة، وكذلك من أجل تقديم مختلف أشكال الدعم الروحي والمادي والمعنوي للسجناء مضيفا ان هذه المبادرة تندرج في سياق الأنشطة الثقافية والدينية التي تسعى من خلالها المؤسسة السجنية إلى تنزيل توجيهات المندوبية العامة لإدارة السجون عبر تعزيز الدور الإصلاحي لفائدة النزلاء بهدف تهييء الظروف الملائمة لإعادة إدماجهم في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي بعد انصرام العقوبة السالبة للحرية.
وأضاف الدكتور محمد حباني رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان في كلمته أن الدين الإسلامي هو دين تسامح في حد داته ، ويعتبر أن الإنسان لا يمكن أن يظل رهين مرحلة أو لحظة من لحظات ضعفه، لذلك كان من أهم أصول الإسلام أن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات .