
صباحالشرق / نورالدن ميموني
تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بركان من إيقاف أحد المشتبه فيهم بارتكاب جريمة الاحتجاز والابتزاز في حق مواطن يحمل الجنسية الفرنسية ويقيم بقرية رأس الماء بإقليم الناظور، ويبلغ من العمر حوالي 63 سنة، وقد سلم الموقوف لدرك الملكي بأحفير المكلف بالبحث في القضية والذي سيتم تقديمه رفقة باقي الموقوفين أمام النيابة العامة باستئنافية وجدة ويأتي هذا التوقيف بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بمدينة بركان التي تعاملت مع شكاية المواطن الذي يحمل الجنسية الفرنسية بشكل حازم وجدي، حيث تمكنت في ظرف وجيز من تفكيك عصابة إجرامية تتكون من عدة أشخاص لهم سوابق عدلية في السرقة واعتراض السبيل تحت التهديد بالسلاح الأبيض بحامة فزوان ضواحي مدينة بركان. وتعود تفاصيل الحادثة، أوقفت الضحية الحامل للجنسة الفرنسة فتاة في مقتبل العمر بالقرب من مقهى بمدار الليمونة ببركان، بعد استعطافه من أجل إيصالها نحو حامة فزوان على متن سيارة رباعية الدفع، بعد ذلك اقترحت عليه أن يصطحبها إلى مكان خالي وهادئ بجماعة فزوان ولحظة وصولهما تفاجئ الضحية بقريبيها الذي كان ينتظرهما رفقة شخصين آخرين، حيث قاموا باحتجازه وسلبه ممتلكاته، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قام أفراد العصابة بالاستيلاء على بطاقته البنكية وأرغموه بالقوة على تزويدهم بالرقم السري للبطاقة، ورافقوه إلى البنك حيث تمكنوا من سحب مبالغ مالية مهمة حوالي 8 آلاف درهم وعند الانتهاء من مهمتهم رافقوه إلى مكان خالي وارجعوا له أغرضه بما فيها الملابس والسيارة وتركوه.
ومن خلال الأبحاث الأولية التي باشرتها مصالح الدرك الملكي ببركان، تبين أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية تتكون من أربعة أفراد من ضمنهم فتاة و التي تنحدر من منطقة – سيدي قاسم – يتم استعمالها كطعم لاستدراج الضحايا، وتجدر الإشارة أن المشتبهين فيهم من ذوي السوابق العدلية، وأن عملية البحث أسفرت عن إيقاف أحد أفراد العصابة، فيما لا زالت الأبحاث جارية من أجل إيقاف باقي المشتبه فيهم من أجل تقديمهم للعدالة في المنسوب إليهم .