صباح الشرق
مباشرة بعد الخطاب الملكي السامي، والذي دعا فيه الملك محمد السادس، إلى ضرورة ضخ دماء جديدة على مستوى الحكومة والإدارة الترابية، من أهم ما يميزها، الكفاءة، العمل المتواصل والالتزام والمسؤولية والإنشغال بهموم الساكنة. باشرت وزارة الداخلية في تنزيل مضامين الخطاب السامي على أرض الواقع، فكان أولها اللقاء الذي عقده وزير الداخلية مع الولاة والعمال، ذكرهم بما حث عليه الملك محمد السادس، وفي نفس الوقت مشددا على ضرورة تنزيل ما جاء على أرض الواقع. وفي نفس الاتجاه، أصدرت الوزارة الوصية لائحة الحركة الانتقالية في صفوف رجال السلطة على مستوى العمالات والأقاليم، والتي نالت عمالة وجدة حصة الأسد.
وهكذا تم تنقيل الكاتب العام لعمالة وجدة أنكاد إلى تنغير، ليخلفه سليمان الحجام قادما من تاونات، فيما تم ترقية رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة وجدة أنكاد إلى منصب كاتب عام بمدينة العيون، وتعيين حميد باكوري رئيسا لقسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم فجيج، تعيين ماهر رئيس المنطقة الحضرية لواد الناشف سيدي معافة باشا على إقليم الخميسات. وتعيين السعيدي عبد الرحيم رئيس المنطقة الحضرية لسيدي زيان، رئيسا لمقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، كما شملت الحركة عددا من أسماء رؤساء الملحقات الإدارية.
ما أعلنت عنه وزارة الداخلية، على مستوى عمالة وجدة، بقدر ما اعتبره المتتبعون بالحركة العادية التي شملت بعض الأسماء، إلا أنها تعتبر تأديبية للبعض الآخر، نظرا لعدم تجاوبهم مع الساكنة، وعدم كفاءتهم في معالجة الملفات، خصوصا الملفات الكبرى المتعلقة بالاستثمار، ونظرا أيضا لتدخلهم في اختصاصات غير اختصاصاتهم، ناهيك عن سياسة الحيف المتبعة.
تلك هي البداية للتغيير الذي أكد عليه جلالته، لتشمل العديد من المصالح والمؤسسات الخارجية، حيث أن العديد من الوجوه والتي تقلدت مسؤولية التسيير والتدبير، سيشملها التغيير والإعفاء، ولو أنها حديثة التنصيب..