صباح الشرق
وُجوه شاحبة وملابس بالية، وبنبرة توّسلٍ أقرب إلى البكاء، يسألونك العطف عليهم والرأفة لحالِهم: يستعملون شتى أنواع الكلمات الأكثر تأثيرا في نفسك: لكي تحن و تمد يدك إلى جيبك و تُخرج منه دُريهمات معدودة تمنحها إياهم، لتسمع الدعوات بالخير و النجاح و غيرها تنهال على مسمعك، لتردد “آمين” علنا أو في قرارة نفسك.
التسوّل، ليس ظاهرة جديدة، لكن الجديد فيها نوعية المُتسولين وطرق اشتغالهم، في مختلف المدن المغربية، لدرجة أصبحت عند كثيرين مهنة لها قواعدها وأمكنتها الخاصة، ولم تعد مقتصرة على المعوزين من الشيوخ والنساء، بل إن فئة كبيرة من الشباب أصبحت هي الأخرى، تنتشر في الطرقات للتسوّل.
ونبه مجموعة من نشطاء بمدينة بركان للوضع المقلق الذي أصبحت تعيشه بركان بسبب وجود عدد هائل من المتسولين منهم أشخاص عنيفين تجدهم ثارة في الشوارع وتارة أخرى بين الأزقة والمقاهي وأمام المساجد وأمام البنوك، والمحلات.
وأبرزت ذات المصادر لجريدة » صباح الشرق » الخطورة التي قد يشكلها هؤلاء المتسوليين على المارة ،حيث يصبح فيه سلوك هؤلاء أكثر عنفا في ظل غياب أي تدخل من السلطات المحلية بالمدينة قصد تقديم العلاج الضروري لتخفيف اضطراباتهم المرضية مما زاد من إعدادهم بشكل واضح
أما المتشردين فلقد سبق لعامل إقليم بركان أن نسق مع جمعية الرحمة للإيواء بمدينة بركان قصد التكفل بالمتشردين ومدهم يد المساعدة من مأكل ومشرب ولباس واستحمام ومبيت شيئ يثلج الصدر استحسنته الساكنة على هذه البادرة الطيبة التي أقدم عليها عامل إقليم بركان على ما يزيد السنتين وأعطت نتائجها