جهة الشرق تعرف وضعا اقتصاديا متأزما والمسؤول الترابي الأول عنها خارج التغطية

daoudi
2020-03-04T16:40:14+00:00
الجهوية
14 فبراير 2020

 

2222222222222222222222222  - www.sabahachark.com

صباح الشرق

لا حديث للرأي العام والمحلي في التجمعات وغيرها في مدينة وجدة، سوى عن النكبة والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرفها الجهة الشرقية بكل أقاليمها، وعن المسؤول الترابي الأول بجهة الشرق، ويظهر أن ساكنة جهة الشرق عموما ومدينة وجدة على الخصوص، بدأت تضيق ذرعا بمسؤولها الترابي الأول، الذي مر على تنصيبه على الجهة مدة طويلة، هذه المدة خبرتها الساكنة، فتأكد لها بالمحسوس والملموس  أن هذا المسؤول الترابي لم يعد صالحا لتدبير شأن جهة تعتبر بوابة المغرب من الشرق، تعرف مستويات صادمة من الفقر والهشاشة والبطالة، وانعدام الخدمات الأساسية التي ما أحوج الساكنة إليها.
هي جملة أسئلة وملاحظات يتداولها الرأي العام المحلي وفي مقدمته مختلف الفاعلين الاقتصاديين بجهة الشرق بتخوف، ويتوجس الجميع من آثارها على الحياة العامة بمنطقة الشرق المجاهدة، فيكاد يجمع غالبية المتعاملين الاقتصاديين فيها، على أن الوضع الاقتصادي بالجهة الشرقية متأزم جدا، بل أنه  معرض للسكتة القلبية في أي وقت، ونسبة كبيرة منهم تقر أن المناخ الاقتصادي بالمنطقة تعيش النكبة. ويشتكون من تقلص مهول في رقم تعاملاتهم، وأن هامش الربح ضعيف وتقلص بشكل كبير خلال الخمس سنوات الأخيرة خاصة. ويرجعون ذلك  لعدة أسباب أهمها غلق الحدود بتسييج الشريط الحدودي وحفر خندق من طرف الجزائر، و ما نجم عنه من آثار اجتماعية خطيرة، إضافة إلى السيبة التي أضحى يشهدها تسيير القطاع التجاري والخدماتي بهذا الإقليم وبالأقاليم المجاورة، جراء تفريخ الأسواق والمركبات التجارية من طرف المجالس المتعاقبة على تسيير الشأن المحلي بكل إقليم، وتكدسها في مساحات محدودة أصبحت تضيق بالجميع، إضافة إلى اكتساح الفراشة والتجارة الفوضوية  بشكل غير منظم بجل مدن المنطقة، خاصة عاصمة الشرق وجدة التي استفحلت بها هذه الظاهرة بشكل مهول، أدت إلى وضع حصار على التجارة الرسمية المنظمة، وكذا الهجرة الداخلية ونزوج مئات من سكان القرى المجاورة للمناطق الحضرية في غياب سياسية حقيقية للاهتمام بالعالم القروي  بذل عملية الترقيع التي لم تجدي نفعا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.