صباح الشرق
في إطار قرار السلطات العليا المتعلقة بالحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية التي دخلتها بلادنا للحد من تفشي وانتشار فيروس كورونا المستجد, قامت السلطات العمومية والمنتخبة زوال يوم 20 مارس الجاري بتنسيق وتعاون مع شركة موبيليس للنقل الحضري بمبادرة إنسانية استحسنتها جميع الفعاليات الوجدية, بجمع المتشردين وأطفال الشوارع والأشخاص بدون مأوى من جميع شوارع وأزقة وساحات مدينة وجدة ونقلهم بواسطة حافلات النقل الحضري التي وفرتها شركة موبيليس لهذه المبادرة الإنسانية بشكل طوعي وخيري صوب مراكز الإيواء والرعاية الاجتماعية بوجدة, لأجل حمايتهم من الإصابة بالفيروس الفتاك الذي انتشر بشكل مهول عبر العالم في بضعة أسابيع
وقد شوهدت حافلات النقل الحضري ظهيرة يوم الجمعة المنصرم وهي تجوب مختلف أرجاء مدينة وجدة وبها مسؤولين وأعوان السلطة الذين سهروا بضمير وطني ونكران للذات على تنفيذ هذا العمل الإنساني الذي يحسب لسطات وجدة والذي انتشل عشرات النساء والشيوخ والأطفال من مواجهة هذه الجائحة بمفردهم وأبانت الحس العالي بالمسؤولية تماشيا مع الرعاية التي يشمل بها الملك محمد السادس كافة أطياف شعبه. ولم تقتصر هذه البادرة الإنسانية النبيلة المغاربة فحسب, بل شملت أيضا المهاجرين الأفارقة بدون مأوى المتواجدين على التراب المغربي بمدينة وجدة. وتفيد المعلومات المتوفرة أن هؤلاء الأشخاص سيتلقون الرعاية الكاملة وتمكينهم من وسائل النظافة والتعقيم والتغذية .
الشارع الوجدي استحسن هذا العمل الخيري المشفوع بالحس الوطني وثمن انخراط الشركات المواطنة ووجودها في قلب الحدث كلما استدعت مصالح الوطن والمجتمع حضورها ومساهماتها .
