صباح الشرق / زكرياء ناجي
العديد من أبناء وبنات مدينة العيون سيدي ملوك يعتقدون أن الشرفة المتواجدة بأحد أبراج السور الشمالي للقصبة الإسماعيلية قديمة قدم تاريخ بناء القصبة الممتد للقرن السابع عشر الميلادي و الأكيد أنها حديثة العهد.
فهذه المعلمة التي باتت مفخرة لكل أبناء المدينة بنيت فقط سنة 1916 من طرف القايد النكادي ابن القايد حمادة البوزكاوي الذي تولى قيادة قبيلة بني بوزكو مباشرة بعد موت أبيه سنة 1905 بمدينة وجدة حيث مازال رفاته مدفونا بمقبرة سيدي عقبة وذلك لأن المنزل الذي تخرج منه الشرفة هو منزل العائلة ( عائلة القايد حمادة ) .
حينها كان مجال حكم القايد النكادي لا يشمل قصبة العيون بل يقتصر فقط على منطقة بني بوزكو في تنشرفي و مستكمار والجبال الشرقية لتاوريرت عكس والده القايد حمادة الذي كان يتمتع بنفوذ قوي عند السلطان الحسن الأول سيما بعد مصاهرته ببنته.
فالشرفة عكس ما يضن العديد بنيت فقط سنة 1916 كما تشير بعض المدكرات و ما زال هذا التاريخ منقوشا على جدارها العلوي كما أن المتمعن في هندستها يتأكد بدون أي مجال للشك أنها حديثة خصوصا وأنه تم إستعمال سبائك من الحديد في ارضيتها عكس الخشب المستعمل في أسوار وسقوف أزقة القصبة .