صباح الشرق / ن ميموني / ح قاسمي
أطلق عدد من سكان دوار العسكري بطريق محج السلطان بالعيون الشرقية ، صرخة استغاثة للمسؤولين على الشأن المحلي، من أجل التدخل العاجل لإنقاذهم مما أسموه “سيول واد الحار التي تثير الاشمئزاز و الغثيان”.
والصور توضح بالملموس هول الكارثة، عنوانها الروائح الكريهة، و التي صارت ترخي بظلالها على المنطقة، وتهدد حياة المواطنين بمجموعة من الأمراض.
وكشف عدد من المتضررين ، أن مشكل الصرف الصحي عمر لسنوات طويلة، الأمر الذي تسبب في انسداد القناة الرئيسية و انفجارها، ، حيث أدى هذا الوضع إلى صعود وتدفق المياه فوق السطح ،مخلفا بركا كبيرة، أصبحت تثير مخاوف من استعمالها في سقي الضيعات المجاورة، ناهيك عن انبعاث روائح تزكم الأنوف، مع انتشار حشرات البعوض والذباب، في تهديد حقيقي لصحتهم وصحة أولادهم خصوصا في فترة الصيف هاته.
و في نفس السياق، تساءلوا عن دور المجلس الجماعي الذي منحته الساكنة أصواتها وثقتها، محملين في نفس الوقت كافة المسؤولية في هذه الفضيحة البيئية لرئاسة المجلس الجماعي، التي لم تتحرك بالسرعة و الشكل المطلوب لإيجاد مخرجات للأزمة حفاظا على سلامة و صحة الساكنة.
و قد ضاقوا ذرعا من وعود المسؤولين، الذين سبق و أن طمأنوهم بأن المشكل سيعرف طريقه إلى الحل بعد إنشاء مشروع محطة الضخ، و الذي لازالت تشوبه بعض الإكراهات على مستوى تسوية الوعاء العقاري المحتضن للمشروع.. فهل تتحرك السلطة الإقليمية و المحلية والمكتب الوطني للكهرماء و الجماعة من أجل انتشال الساكنة من هذه الوضعية البيئية الكارثية.