صباح الشرق / متابعة
أوقفت الشرطة الفرنسية، أخيرا، شبكة دولية لتهريب الهيروين وتبييض الأموال، ينتمي أفرادها إلى إقليم الناظور، بعد شهور من مراقبة نشاطها والتحري عن أملاكها في دول أوربية.
وعلمت “الصباح” أن المدعي العام الفرنسي أصدر تعليماته إلى الشرطة الفرنسية للانتقال، في سرية تامة، إلى عدة دول، قصد مراقبة أنشطة المشتبه فيهم، خصوصا روتردام الهولندية، ومليلية المحتلة، وحصر ممتلكاتهم الناتجة عن عمليات تبييض الأموال.
وأدى تعقب الشرطة الفرنسية لأفراد الشبكة الذين يتحدرون من بني انصار بإقليم الناظور، إلى اعتقال مشتبه فيها بـ “مونبوليي”، تبلغ من العمر 27 سنة، بعد نزولها بمحطة القطار “سان روش”، وضبط بحوزتها 20 كيلوغراما من الهيروين الخام مصدرها روتردام الهولندية. كما داهمت منازل في ملكية أعضاء الشبكة بفرنسا، وحجزت 3.4 كيلوغرامات من الهيروين الخام، و1.2 كيلوغرام من الكوكايين عالي التركيز، وثلاث سيارات و8400 أورو، واعتقلت ثلاثة أشخاص آخرين من ذوي السوابق في الاتجار بالمخدرات القوية بأوربا، تتراوح أعمارهم بين 27 سنة و47.
وأوقفت الشرطة، خلال عمليات تفتيش منازل المشتبه بهم، زعيم الشبكة الملقب بـ “تمارة”، الذي يحمل بطاقة الإقامة الفرنسية، علما أنه ولد بحي “القرمود” ببني انصار، وكان يستقر بحي “زروالة” بالمدينة نفسها، وكشفت تحرياتها أنه اعتاد السفر إلى المغرب عبر معبر مليلية، إلا أنه بعد إعلان حالة الطوارئ بالمغرب غادر زعيم العصابة البلاد عبر مطار العروي بالناظور.
وأصدرت المصالح الأمنية الفرنسية مذكرة بحث عن قريب زعيم الشبكة وساعده الأيمن، المسمى “مصطفى”، الذي يشتبه في أنه كان مكلفا بتبييض الملايير بعدة مدن، كما يرتقب صدور مذكرات بحث مماثلة في حق شركاء محتملين بروتردام الهولندية ومليلية المحتلة، بعد إحالة الموقوفين في حالة تلبس على المدعي العام الفرنسي الذي أحالهم على قاضي التحقيق رهن الاعتقال الاحتياطي.
وخلصت التحريات إلى أن كمية الهيروين المحجوزة كانت وجهتها مليلية المحتلة، في انتظار تهريبها إلى جماعة بني انصار، وتوزيعها على عدة مدن، واستهداف المدمنين في أقاليم الناظور والدريوش والحسيمة.
ولم يستبعد مصدر مطلع ارتباط شبكات الاتجار بالمخدرات القوية في اقليم الناظور والدريوش بمافيا تستقر بأوربا، خاصة أن جل العمليات الأمنية التي قامت بها الشرطة الأوربية بتنسيق مع المصالح الأمنية المغربية، كانت تستهدف إقليم الناظور والدريوش والحسيمة وطنجة.