صباح الشرق / نورالدين ميموني
حين تلتحم إرادة المدرسين بعزيمة الإدارة التربوية ، وعندما يتم تفعيل أدوار الحياة المدرسية وتوفر النوادي التربوية ظروف مناسبة للتلاميذ للإبداع والعمل ، تتحول الفضاءات المدرسية إلى مجال أرحب للإبداع والفعل الجماعي الجاد.
ولعل الزائر لمدرسة المطار بالعيون الشرقية لا يحتاج لكبير عناء لاستخلاص ذلك فبإمكانات ذاتية بسيطة تحول فضاء المؤسسة وساحاتها إلى لوحات فنية جميلة متناغمة الصور ومتناسقة الألوان ، بطراز بديع يعبر عن مدى قدرة مكونات المدرسة المغربية على رسم جمال الأمكنة وجعل ظروف العمل والتعلم أفضل وأجمل.
ولقد برزت خلال السنوات الأخيرة في الوسط التربوي بمجموعة من المؤسسات التعليمية ظاهرة الاهتمام والحرص على جمالية القسم وساحات المؤسسة كفضاء تربوي من خلال تزينه والإبداع في ذلك، “تعزيزا لجوانب التميز و حسن الأداء ، وتماشيا مع كل المذكرات الوزارية المتعلقة بالاعتناء بفضاءات المؤسسات التعليمية”، كا مثل هذه المبادرات القيمة.
أما الحالة التي نتوقف عندها فتتعلق بمدرسة المطار بالعيون سيدي ملوك التابعة لنيابة التعليم بإقليم تاوريرت ، والتي تعكس الحرص والابداع في جعل فضاء المؤسسة يستجيب للمعايير الجمالية والأريحية بشكل يساعد الناشئة والمتعلم على التأقلم معه وتكسير الحواجز النفسية المفترضة.