صباح الشرق / ن ميموني / ح قاسمي
يواجه أهالي وقاطني قصبة العيون الشرقية احتمال سقوط جدران القصبة أو أجزاء منها في أي لحظة بسبب قدمها، و هو ما يشكل خطرا عليهم و على أطفالهم الذين يلعبون بجوار هذه الجدران الآيلة للسقوط.
فالعديد من الجدران داخل القصبة تحتاج إلى ترميم وقسم آخر منها متهالك بالكامل و هو ما بات يشكل خطرا على السكان، بحكم تواجد القصبة في منطقة إستراتيجية تربط بين وسط المدينة ( ساحة المرشي ) و المحطة الطرقية و تعرف حركية دائمة بالليل والنهار للراجلين و السكان على حد سواء.
السلطات بدورها، و رغم أن الوضع يحتاج إلى تدخل عاجل لتجنب كارثة لا قدر الله في حالة سقوط هده الجدران ، تكتفي بالتفرج من بعيد أو ببعض الحلول الترقيعية كوضع سياجات حديدية منعا للمرور بجوارها.
ويتعين، إذن، أن يسجل تثمين هذا التراث الثقافي ضمن إحدى الأولويات الجهوية ويتطلب، بالتالي، استراتيجية جماعية مع القيام بأعمال ملموسة تحترم المعايير المعمارية، والجمالية والفنية التي ستتيح لهذه المعلمة أن تستعيد حياة جديدة وجعلها مرة أخرى فضاء للقاء.
وعن واقع حال القصبة، أكّد أحد قاطنيها أن جدرانها صارت تشكل خطرا على زوارها القلائل، فيما تسير وتيرة الخراب بشكل متسارع في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن المعلمة لم تعد قادرة على تحمل المزيد من عوامل التعرية، بعدما صمدت أمامها مئات السنين، دون أن تخضع للإصلاح المنشود.
جدير بالذكر ، أن عملية الترميم الأخيرة التي همت الجهة الغربية من أسوار القصبة ، تعتبر بادرة طيبة للحفاظ على هدا الإرث التاريخي رغم أنها غير كافية بالنظر إلى الوضعية المزرية التي وصلت إليها حالة القصبة.
فهل ستتدخل السلطات و الجهات المعنية لترميم هذه البنايات التي تشكل إرثا ثقافيا و حضاريا للمدينة؟ أم ستنتظر حتى تقع إصابات أو وفيات في .الأرواح لا قدر الله الأيام القادمة، وحدها الكفيلة بالإجابة على هذه الأسئلة