صباح الشرق
يعاني سكان عدد من الدواوير التابعة لدائرة العيون بإقليم تاوريرت من أضرار تُلحقها خنازير وأرانب برية بمزروعاتهم وأشجارهم، بعد إنشاء محمية في المنطقة.
وقالت أربع جمعيات، في شكاية حول الموضوع، إنها تقدمت بشكايات إلى المندوبية السامية للمياه والغابات من أجل رفع الضرر الذي تسبب فيه الخنازير والأرانب البرية للسكان، دون أن تتلقى جوابا، بحسب ما جاء في الشكاية.
وتوجهت الجمعيات الأربع بمناشدة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، لرفع الضرر عن سكان المنطقة، ملتمسين منه إزالة المحمية التي تضم جحافل من الخنازير والأرانب البرية، حسب ما جاء في الشكاية.
واعتبرت الهيئات، التي تنوب عن السكان المتضررين، أن المحمية “أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المنطقة بسبب تكاثر الحيوانات الضارية التي أصبحت تتزايد أعدادها، وفي غياب التوازن الطبيعي للحياة البيئية بهذه المحمية”، مناشدة “التدخل قبل فوات الأوان”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الحيوانات المُشتكى منها “تُلحق أضرارا جسيمة بمغروسات اللوز التي تم زرعها في إطار برنامج مخطط المغرب الأخضر، والمشروع المغربي البلجيكي الذي يُعتبر أحد أهم الرهانات الأساسية لتوفير فرص الشغل وتنمية الوسط القروي بهذه المنطقة”.
وأكدت الهيئات ذاتها أن الخنزير البري يهاجم جميع الأشجار المثمرة خاصة في أوقت الغلة؛ فيما تقوم الأرانب البرية بتقطيع مغروسات اللوز واجتثاثها، دون أن يستطيع السكان حماية مغروساتهم وأشجارهم، لكون الخنازير والأرانب الموجودة في المحمية محصّنة بمنع قنصها.
وإلى جانب الأضرار التي تطال المزروعات والأشجار، نبهت الجمعيات الممثلة للسكان المتضررين إلى أن الخنزير البري يشكل خطرا كبيرا على أمن وسلامة الساكنة، خاصة الأطفال والشيوخ والعمال والعاملات المشتغلين ببعض المزارع.