صباح الشرق/ متابعة
مع استمرار الغموض الذي يكتنف الموقف الذي تعتزم السلطات المغربية، اتخاذه لتدبير المرحلة المرتبطة بشهر رمضان المبارك، يعيش الكثير من المهنيين وأرباب الخدمات، حالة من الحيرة بخصوص تدبير أنشطتهم التجارية والخدماتية.
وأمام الاحتمالات الكبيرة باستمرار إجراءات الإغلاق الليلي خلال الشهر الفضيل، وجد العديد من أرباب المقاهي والمطاعم، أنفسهم مضطرين إلى تعليق طلبات التموين الخاصة بهذه الفترة، تحسبا لاستمرار التدابير المستمرة منذ 23 دجنبر 2020، وتفاديا لخسائر إضافية تنضاف إلى تلك الناجمة عن توقف أنشطتهم.
ويرى المهنيون، أن القرارات الحكومية تفتقد للرؤية الاستباقية التي على أساسها يتم اتخاذ قرارات حاسمة، معتبرين أن القرارات المفاجئة التي تصدر بين الفينة والأخرى من طرف المسؤولين الحكوميين تربك أنشطة المهنيين وتتسبب لهم في خسائر مستمرة.
ويعتبر المهنيون، أن المفترض أن تكون الجهات المسؤولة قد حسمت في المقاربة التي تعتزم اعتمادها خلال شهر رمضان، منذ مدة أسوة بالعديد من الدول، مراعاة لمصالح المهنيين وتجنيبهم للأضرار المادية التي يمكن أن تنجم عن صدور قرار مفاجئ قبل يوم أو يومين من حلول الشهر الفضيل.
يأتي هذا في وقت لا تستبعد فيه مصادر مختلفة، استمرار فرض قرار الإغلاق الليلي خلال الشهر الكريم، تفاديا للتجمعات التي تقتضيها التقاليد الخاصة بهذه المناسبة الدينية، وهو ما يعني حينها أن المهنيون سيكونون على موعد مع حالة عطالة إجبارية، نظرا لكون العديد من الأنشطة تنتعش خلال الفترة المسائية.
ومن المرتقب، أن تعلن السلطات الحكومية، يوم الاثنين المقبل، أي أقل من أسبوعين على حلول شهر رمضان، عن تمديد جديد لقرارات الإغلاق وحظر التجوال الليليين، وهي إجراءات تعزوها البلاغات الحكومة المتكررة إلى الجهود الرامية للحد من تفشي فيروس كورونا في ظل تفشي سلالات متحورة من العدوى في عدد من الدول المجاورة.