صباح الشرق
أثار قرار رفض صندوق التجهيز الجماعي التأشير على قرض للمجلس الجماعي لبركان،جدلا سياسيا وقانونيا غير مسبوق رغم أنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها صندوق التجهيز الجماعي المعروف اختصارا ب “FEC”على اتخاذ مثل هذه القرارات سواء بالمدينة أو بباقي ربوع المملكة.
ففي الوقت الذي انطلقت فيه المشاريع الكبرى ببركان بغلاف مالي قدر ب 50 مليار سنتيم،ساهمت فيه مديرية الجماعات المحلية بمبلغ 12مليار ونصف وهو نفس المبلغ الذي ساهمت به شركة العمران.
و تأسيسا عليه،تمت عملية فتح أظرفة الصفقات،لاختيار المقاولات التي ستكلفها الجماعة بأشغال مشاريع تهيئة شارع فلسطين وطريق مداغ وشارع عبد الكريم الخطابي “كراكشو “والطريق المؤدية للمقبرة المحمدية والطريق المتواجدة بالقرب من قاعة الحفلات “الرابحي” وطريق إعدادية القدس بالقرب من السوق النموذجي وتهيئة البنية التحتية لمنطقة ورطاس وسيدي علي بنيخلف، والطريق بالقرب من سوق مبروك “بكورة” وطريق سوق الجملة والطريق المتواجدة بجانب وادي شراعة وطريق زنقة 49 “حي “بوهديلة”..
لكن تتفاجأ الجماعة وعمالة بركان برفض صندوق التجهيز الجماعي(FEC) منح قرض 25 مليار سنتيم لإتمام المشروع، بداعي أن الجماعة لا تستطيع تسديد الدين نظرا لعدم توازن الميزانية المؤسس على صدقية تقديرات المداخيل والنفقات، وأيضا كونها مرهونة بتسديد دين ثقيل، إلى غاية متم سنة 2023 ، قدر بقسط سنوي يصل إلى 7 مليون درهم لفائدة صندوق التجهيز الجماعي ، و كذا الوفاء بالتزام تعويض ،كل من أصحاب المحلات التي تم هدمها بزنقة شراعة وشارع فلسطين حي “المقاومة” وحي“الكرابة”، ومناطق أخرى،والمتضررين من نزع الملكية،قد تصل إلى 13 مليار سنتيم وفقا لما ينص عليه دستور 2011 في مادته 35 على أن القانون يضمن حق الملكية، إلا أنه يمكن الحد من نطاقها و ممارستها بموجب القانون، إذا اقتضت ذلك متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وأمام هذا المستجد،احتج عدد من المقاولات المكلفة بإنجاز هاته المشاريع،على إخلال المسؤولين بالالتزامات التعاقدية، وعدم إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل العالقة.
و تجدرالإشارة إلى أن مكونات المعارضة بالمجلس الجماعي،سبق و أن رفضت المصادقة على هذا القرض خلال إحدى الدورات السابقة.
ما وضع المسؤولين، وعلى رأسهم عامل إقليم بركان في ورطة حقيقية،جراء توقف الأوراش الكبرى لتأهيل المدينة،و التي كان معولا عليها كأرضية لفتح أوراش استثمارية مهمة لتفعيل دينامية اقتصادية،و توفير فرص الشغل،لكن توقفها بدون سابق إنذار،أدخل قائمة أحلام المواطن البركاني لغرفة الانتظار حتى إشعار آخر.
(للموضوع بقية)