صباح الشرق
أفرج المجلس الأعلى للسلطة القضائية عن لوائح تعيينات جديدة لقضاة في مناصب المسؤولية القضائية والتي تم التأشير عليها في دورة يناير 2021. وهمت التعيينات عددا من مناصب المسؤولية، حيث تم تعيين وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببركان الأستاذ حميد قريشي نائبا للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة.
وبصم الأستاذ حميد قريشي منذ أن تم تعيينه وكيلا للملك بابتدائية بركان، خلفا للاستاذ طارق صبري، على مسار مهني ناجح تُوِّج بإسهامه في تطوير وتجويد عمل النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببركان،كما دأب على تكريس مبدأ الأبواب المفتوحة واحترام المتقاضين، عملا بمنطق الليونة وإعمال القانون، لكن ليس بحذافيره، وإنما مزجه بالجانب الإنساني لكي تستقيم الأمور.
مسار خمسة عشر سنة على رأس ابتدائية بركان وبدون أخطاء، لا يتأتى هذا سوى لمسؤول من طينة حميد قريشي الذي خبر طباع أبناء إقليم بركان، هذا الإقليم الفسيفسائي الذي يضم نسيجا اجتماعيا يتكون من خليط من أبناء المنطقة وغيرهم من باقي مناطق المغرب، وقد ساعده في ذلك تجربة سابقة كنائب لوكيل الملك بالمحكمة نفسها، تجربة بوأته مكانة مرموقة لدى أبناء بركان الذين يشهدون للرجل صدقه وإنسانيته ومهنيته في التعامل مع المتقاضين. هذه المهنية التي منحته وساما مولويا، سنة 2019, سيبقى مبعث فخر واعتزاز في مشوار هذا المسؤول.
الأستاذ حميد قريشي صار اليوم وهو يغادر بركان لاستلام مهمته الجديدة، أيقونة وجزءا من مدينة بركان، التي نجح بها في معالجة العديد من الملفات الحارقة والعديد من المشاكل التي، لولا رويته واتزانه، لتطورت إلى ما تحمد عقباه. الأستاذ حميد قريشي كان وكيل الملك المناسب لأهل بركان والوافدين على المدينة المشكلين لنسيج اجتماعي صعب المراس، وفي منطقة صعبة للغاية، منطقة عرفت يوما ما رخاء اقتصاديا كبيرا، لكنها سرعان ما تحولت إلى بؤرة تفرز مشاكل جمة، إن على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو غيرهما.
في عام 2007، كان التعيين وكانت المسؤولية التي امتدت لازيد من 14سنة واليوم يغادر الأستاذ قريشي مدينة بركان مرفوع الرأس وقد ترك اثرا طيبا لدى الساكنة عموما والمرتفقين على وجه التمديد. تمنياتنا للأستاذ حميد قريشي بمشوار مهني ناجح في مهامه الجديدة، لأنه أهل لذلك.