صباح الشرق
لا شك أن قانون 55.19 المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية، والذي شُرع في تطبيقه منذ نهاية مارس 2021، هو دليل على إرادة صادقة وجدّية للتخفيف من معاناة المواطنين ،لكن بدون توفير الموارد البشرية بشكل كافٍ يتناسب مع تزايد طلبات المرتفقين، لا يلمس المواطن أي تبسيط في تعامل الإدارة مع طلباته.
هذا النقص في الموارد البشرية هو ما عاينه طاقم جريدة “صباح الشرق “خلال زيارة سرية له،لمقر الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” ببركان، رغم المجهودات الجبارة التي يقوم بها أطر وموظفو الوكالة لتسهيل مأمورية إنجاز الملفات للمواطنين رغم أن عددهم لا يتجاوز أربعة موظفين، وهو عدد غير كاف لإنجاز المهمة في أحسن الظروف، رغم أن النارسا أحدثت مؤخرا بوابة إلكترونية لأخذ المواعيد عن بعد للاستفادة من خدمات مراكز تسجيل السيارات ومراكز الفحص التقني والتي تندرج في إطار خطة العمل لاستئناف الأنشطة بالمرافق العمومية.
ورغم التطور التكنولوجي، والتجهيزات التقنية التي يعرفها قطاع التجهيز والنقل، إلا أن الوزارة المعنية،يجب عليها أن توفر الموارد البشرية لخدمة المواطن تنفيذا لخطاب الملك محمد السادس،نصره الله وأيده، الذي ألقاه في فاتح أكتوبر 2016، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة،والموجهة لتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية والتأسيس لعلاقة جديدة بين الإدارة والمرتفقين.
حيث لا يعقل في ظل هذه الظروف، أن يسهر أربعة موظفين فقط على برنامج تعليم السياقة “الكود” واستقبال المواطنين وحل لمشاكلهم وإدخال الوثائق عبر الحاسوب بالإضافة إلى إشرافهم على امتحان الحصول على رخصة السياقة وهو ما يتطلب منهم مجهودا مضاعفا خاصة أن إقليم بركان يحتوي على 16 جماعة وهو ما يزيد من حجم الضغط الذي تعرفه الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” ببركان مما يضطر معه موظفو الوكالة الإشتغال يومي السبت والأحد من كل أسبوع للتغلب على الملفات الوافدة على الوكالة.