صباح الشرق / زكرياء ناجي
مازالت ساكنة جماعة عين الحجر القروية بدائرة العيون سيدي ملوك إقليم تاوريرت ، تتساءل بنوع من الاستغراب عن مصير السد التلي “بين لجراف” ، والذي ضل مصيره معلقا لأكثر من عقدين من الزمن رغم انجاز الدراسات التقنية و الفنية الخاصة به وتلقي العديد من الوعود بشأنه من طرف الجهات الوصية على القطاع بالجهة و الإقليم .
و يعقد فلاحوا المنطقة أمالا كبيرة على هذا المشروع الذي من شانه في حالة انجازه أن يساهم في محاربة ظاهرة الهجرة القروية وتحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للساكنة المحلية و كذا تطعيم الفرشة المائية و توفير مياه سقي الأراضي الفلاحية ، خصوصا و أن الموارد المائية بالمنطقة تواجه تحديات عدة أهمها الندرة، بسبب توالي سنوات الجفاف بالإضافة إلى الفيضانات و ازدياد الطلب على الماء وتقلص طاقة السدود بفعل التوحل علاوة على الاستغلال غير العقلاني للمياه في بعض الأحيان .
و في حديثهم مع جريدة صباح الشرق ، لم يخف سكان المنطقة قلقهم من الوضعية المتأزمة التي يعانون منها نتيجة الجفاف و ندرة مياه السقي متسائلين عن مآل هذا المشروع المصيري بالنسبة لهم على اعتبار ، أن الموارد المائية تعد رافعة و محركا للإقلاع التنموي والاجتماعي بالمنطقة ، إذ تساهم في تأمين مياه السقي والماء الصالح للشرب و حماية الساكنة من فيضانات الأودية خاصة و ان المنطقة معروفة بهشاشة التربة مما يسهل انجرافها .
و اعتبر سكان المنطقة أن أنجاز سد “بين لجراف” التلي سيكون له وقع إيجابي كبير على ساكنة الجماعة القروية ، إذ سيمكن من تنمية الفلاحة السقوية بالمنطقة، حيث ستستفيد منه المئات من الضيعات الفلاحية ، كما سيساهم في الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي، خاصة الحبوب و الزيتون والخضروات و إلى ضمان ري منتظم، وفي أحسن الظروف، لمساحات شاسعة بالدوائر الفلاحية المتواجدة بكل من ( لمهاية و حديين و أولاد سيدي الشيخ و السجع و لغواط و سهل أنكاد …) .
و التمس سكان المنطقة من الجهات الوصية العمل على إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود و إيلاء هذا الملف الأهمية القصوى بوضعه ضمن الأولويات لأن من شأنه وضع هذه المنطقة على السكة الصحيحة لتنمية مستدامة و شاملة