صباح الشرق / زكرياء ناجي
انطلقت مؤخرا بدائرة العيون سيدي ملوك إقليم تاوريرت عملية جني ثمار اللوز وسط توقعات في صفوف الفلاحين بانخفاض طفيف للإنتاج هذا الموسم ، وذلك بسبب قلة التساقطات و موجة الصقيع التي ضربت المنطقة تزامنا مع فترة التزهير .
وحسب معطيات مكتب الاستشارة الفلاحية بمدينة العيون سيدي ملوك ، فإن العملية انطلقت بنسق متواضع على أن تأخذ سياقها الطبيعي في الأيام المقبلة ، حيث تقدر المساحة الإجمالية المزروعة بأشجار اللوز على مستوى تراب دائرة العيون سيدي ملوك و التي تضم أربع جماعات قروية ( مشرع حمادي ، عين الحجر ، تنشرفي و مستكمار ) إلى أكثر من 8700 هكتار منها حوالي 4000 هكتار منتجة ، بإنتاج متوسط يقدر بحوالي 1 طن للهكتار الواحد .
وأشارت المعطيات ذاتها إلى المجهودات الكبيرة التي قامت بها وزارة الفلاحة من اجل استدامة هذه المشاريع عبر حفر العديد من الأثقاب المائية و تجهيزها بألواح الطاقة الشمسية لفائدة التعاونيات الفلاحية العاملة في هذا المجال ، بالإضافة لخدمات التأطير و التكوين التي يشرف عليها أطر و موظفو مركز الاستشارة الفلاحية بمدينة العيون سيدي ملوك على مدار السنة ، حيث ركزت هذه التدخلات بشكل أساسي على الجانب التقني و التنظيمي و استفاد منها غدد كبير من الفلاحين عبر دورات تكوينية نظرية و حقلية همت تقنيات التسميد و السقي و التقليم و خدمة الارض … و ذلك بهدف تحسين المردودية و تعريف الفلاحين بالأساليب التقنية الحديثة .
وفي هذا الإطار، أبرز السيد سليمان بوغيدة رئيس تعاونية الشرق لإنتاج اللوز بجماعة مشرع حمادي ، في تصريح لجريدة صباح الشرق ، أن هذا القطاع يساهم في خلق المئات من مناصب الشغل لفائدة ساكنة العالم القروي سواء خلال فترة الجني أو التقشير و يشكل مورد مالي مهم لعشرات الأسر ، مشيرا إلى انخفاض الإنتاج هذه السنة بحوالي 20 في المائة بسبب قلة التساقطات و تزامن موجة الصقيع التي ضربت المنطقة مع فترة التزهير بالإضافة إلى “تابروري” الذي ضرب عدة مناطق بتراب الدائرة .