صباح الشرق
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية تزداد الاستعدادات بقوة ونعاين حركية ودينامية غير مسبوقة، بعد أن وضعت الأحزاب السياسية مساطر ومعايير لمنح تزكياتها للأشخاص، الذين يطمحون إلى الترشح باسمها للاستحقاقات المقبلة، وتتباين هذه المساطر والمعايير من حزب إلى آخر للمنافسة على المقاعد الثلاث الخاصة بدائرة إقليم بركان.
ففي الوقت الذي اختارت بعض الأحزاب أسلوب وضع لجنة أوكلت إليها مهمة تدبير عملية منح التزكيات، اعتمدت بعض التنظيمات أسلوب الاستمارات، فيما أوكلت تنظيمات أخرى هذه المهمة لهيئات الحزب، سواء المجالس الوطنية، أو المكاتب السياسية.
حيث شرعت بعض الأحزاب السياسية في استقطاب وتزكية أسماء وازنة، وذلك بهدف قطع الطريق على أحزاب أخرى وضمان ربح دوائر انتخابية والبحث عن أسماء أخرى لتغطية معظم الجهات والمناطق،حيث تمكن حزب التجمع الوطني للأحرار من اختيار أحد الأسماء التي يراهن عليها الحزب لدخول غمار الانتخابات المقبلة، بعد وضع الثقة في الدكتور محمد الصديقي الكاتب العام لوزارة الفلاحة، لتمثيل حزب “الحمامة” في الانتخابات البرلمانية المقبلة بإقليم بركان، الذي سيدخل غمار الانتخابات التشريعية مرشحا فوق العادة للظفر بإحدى المقاعد الثلاث.
من جهته اختار حزب الاستقلال إسم وازن لدخول غمار الانتخابات المقبلة، بعد تزكية رئيس النهضة الرياضية البركانية لكرة القدم الذي يجر من ورائه قاعدة جماهيرية ستزكيه خلال السباق نحو قبة البرلمان في ظل ما يعرفه المجتمع السياسي المغربي من تحولات العمل الحزبي، عجلت ببروز خطابات تصب في خندق تشبيب الهياكل وإعادة سيرورة التنظيمات بضخ نخب جديدة شابة قادرة على دفع عجلة التنمية السياسية للأمام. كما سينافس محمد إبراهيمي، البرلماني السابق في حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جماعة بركان، بعد تزكيته مرة أخرى، بكل قوة من كسب الرهان لولاية ثانية.ومن بين الأسماء أيضا التي يمكنها خلط الأوراق خلال الانتخابات التشريعية المقبلة نجد ممثل حزب العدالة والتنمية الدكتور رفيق أوباشير الذي تم تزكيته من طرف حزب “القنديل”من خلال عملية التصويت داخل الحزب، والذي يملك هو الآخر حظوظ وافرة لللظفر بكرسي قبة البرلمان.
دون نسيان الأحزاب الأخرى المتمثلة في مرشحي “السنبلة” و”الحصان”و”الوردة” و”الكتاب”و”الاشتراكي الموحد” و”جبهة القوى الديمقراطية”،الذين باستطاعتهم قلب الطاولة وخلق المفاجئة.
