صباح الشرق
في موضوع شائك ومثير، حصلت جريدة صباح الشرق على التفاصيل الحقيقية والكاملة للغز السيدتان اللتان كانتا ترقدان بمستشفى كوفيد-19 بالسعيدية بعد إصابتهما بفيروس كورونا…فإليكم الواقعة كما استقيناها من مصادرنا الخاصة.
وجدت عائلتان من إقليم بركان نفسيهما تقتسمان الألم نفسه،بعد أن كانت سيدتان ترقدان بالمستشفى المخصص لكوفيد بالسعيدية بسبب اصابتهما بفيروس كورونا، ويجمعهما قاسم مشترك يتمثل في التشابه الكبير في الملامح.
وفي صباح يوم الأربعاء 1شتنبر 2021، اتصلت إدارة المستشفى بأبناء الأم المريضة المنحدرة من جماعة مداغ ليخبروهم ان والدتهم قد توفيت، وبعدها انتقلت عائلة المريضة الى المستشفى وتسلموا جثة المتوفاة على أساس انها والدتهم، وبعد إقامة الجنازة على الفقيدة بمقبرة سيدي عبد الله بمداغ ، ليتفاجئوا باتصال اخر يوم الخميس 2 شتنبر 2021، من إدارة مستشفى كوفيد-19 بالسعيدية، ليخبروهم أن الجثة لا تعود لفقيدتهم المنحدرة من مداغ ،بل لعائلة تقيم بواولوت، وأن والدتهم لازالت على قيد الحياة، وهنا كانت المفاجئة التي امتزجت فيها دموع الفرحة بدموع الدهشة وصدمة الخبر، خبر تسلم العائلة المنحدرة من مداغ لجثة أخرى عن طريق الخطأ وقامت بدفنها دون أن تتأكد من هويتها، بعد أن قامت بالإجراءات القانونية لعملية الدفن وتسلم الجثة ودون التأكد مما يحتويه الصندوق الخشبي المشمع. بعد هذا الاكتشاف اجتمعت العائلتان وحاولتا القيام بالإجراءات القانونية اللازمة،وقام الزوج القاطن بواولوت بإعطاء معلومات صحية عن زوجته،حيث أفاد أنها قامت في وقت سابق بعملية
استئصال إحدى كليتيها بعد أن كانت تعاني من فشل كلوي حاد بالإضافة إلى كونها أجرت عملية جراحية ووضعوا لها داخل إحدى رجليها سيخ من حديد،وبناء على هذه المعطيات قام الطاقم الطبي بالسعيدية بفحوصات للسيدة التي لازالت على قيد الحياة على مستوى رجليها وكليتيها ،فتبين من خلال بيانات الفحوصات أن السيدة التي أمامهم لا تعاني من أي فشل كلوي وأن كليتيها سليمتان وليس بداخل رجليها أي سيخ من حديد ليتأكد للجميع أن السيدة التي لازالت على قيد الحياة تنحدر أصولها من مداغ أما السيدة المتوفاة والتي سلمت جثتها للدفن بمقبرة مداغ فهي تنحدر بمنطقة واولوت إقليم بركان.
