صباح الشرق
في تفاصيل جديدة، تخص قضية وفاة ستة أشخاص بينهم ثلاث شابات، بجماعة رأس الماء القصية عن إقليم الناظور بأزيد من 50 كيلومتر، إثر تناولهم مواد كحولية فاسدة، كشف مصدر مطلع بأن البحث الجاري من طرف عناصر الدرك الملكي بدأ يعطي أكله، بحيث انكشفت بعض خيوط الواقعة.
وحسب المصدر نفسه، فقد أعطت التوقيفات التي شنت في حق المشتبه بهم، نتائج إيجابية، إذ تأكد أن الخمور المغشوشة التي تناولها الضحايا، أقتينت من بائع بدون ترخيص بجماعة أكليم إقليم بركان، من طرف أحد الضحايا بغرض قضاء ليلة ماجنة رفقة أخرين.
وأشار المصدر عينه، إلى أن الخمور المغشوشة، عبارة عن مادة كحولية تباع على أساس “فودكا”، محلية الصنع، بحيث تتم تعبأتها بأكليم، بعد خلط محاليل كحولية محلية الصنع، الأمر الذي يرفع نسبة خطورة المنتوج .
وأكد المصدر عينه بأن أحد الشبان من بين الضحايا، قام بإقتناء أربع قارورات من المحلول “المسموم” المشار إليه، بثمن بلغ 60 درها للواحدة، وبعد إنقضاء وقت السهرة التي كانوا فيها، أحس أغلبهم بألم شديد بالبطن، جراء تسمم شديد، حسب ما أشار له الأطباء، إذ عجل بوفاتهم.
ووفقا لمصادر “ناظورسيتي”، فإن فالشخصين اللذين توفيا اليوم الاثنين، إثر تناولهما لخمور مغشوشة سبق وأن أودت بحياة ثلاث فتيات بنفس المنطقة يوم السبت الماضي، يقطنان بمنطقة الكورنيش، برأس الماء، وقد تم نقلهما إلى قسم الأموات بمستشفى الدراق ببركان تحت مراقبة المركز القضائي للدرك الملكي الذي فتح تحقيقا في النازلة بتعليمات من النيابة العامة.
وأفاد مصدر طبي، أن الشابين أصيبا بتسمم متقدم عجل بإزهاق روحهما، وقد تم ربط هذين الحالتين بالجثث الثلاث السابق ذكرهما، حيث تؤكد جل المعطيات أن سبب الوفاة واحد يتمثل في تناول مادة مسمومة مزجت مع خمور تباع في السوق السوداء.
وخلال الأسبوع الماضي، ارتفع ضحايا “الخمور الفاسدة” بإقليم الدريوش، لحدود زوال الأربعاء 03 نونبر الجاري، إلى 04 ضحايا، وذلك بسبب التأثيرات الخطيرة التي تعرضوا لها نتيجة تناولهم لمادة مسمومة، تم مزجها مع مواد كحولية تسوق بالمنطقة في قنينات خمر.
ووفق المصادر ذاتها فإن شخصين توفيا متأثرين بتسمم حاد جراء شربهما لكحول مسموم ببلدية ابن الطيب، في حين سجلت جماعة تفرسيت ، مصرع شخصين جراء نفس الكحول المسموم ، فيما يتواجد شخص ثالث في العناية المركزة.
وفي هذا الصدد تسابق عناصر الدرك الملكي الزمن، في إطار البحث الجاري بتعليمات من النيابة العامة المختصة للوصول إلى كل من له صلة بالواقعة، بغية تقديمهم للعدالة لاتخاذ المتعين في حقهم.
وكانت مدينة الناظور هي الأخرى، عاشت نفس الفاجعة، بعد وفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص بسبب المادة نفسها.
وفي الشهر الماضي، تم القيام بعمليات أمنية مختلفة ومكثفة بمختلف أحياء الناظور، مكنت من إيقاف العديد من المروجين و حجز ما يقارب ألف قنينة من هذه السموم وبعد توسيع دائرة البحث تمكنت مصالح الامنية من وضع اليد على العقل المدبر والمصنع لهذه السموم، وذالك على مستوى إحدى الدواوير التابعة لنفوذ الدرك الملكي برأس الماء.
وأسفرت العمليات الامنية التي باشرت بالتفيتش الأولي، عن حجز ما يقارب 40 ألف قنينة معدة لترويج و الاستهلاك وتم حجز مطبوعات ورقية كانت معدة لهذ الغرض.
ولازالت الابحاث جارية والتحريات قائمة على قدم وساق من أجل إبقاف الفاعلين الرئيسيين والنشيطين ضمن العصابة الاجرمية، التي فتكت بأرواح العديد من الشباب.