صباح الشرق
زكرياء ناجي / نور الدين ميموني
تتابع الفعاليات السياسية والهيئات المدنية بمدينة العيون سيدي ملوك بقلق شديد الاختلالات التي شابت إنجاز مشروع التطهير السائل بالجماعة ، بعدما استبشرت خيرا بتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي كلف ميزانية الدولة حوالي 12.8 مليار سنتيم ، ويتضمن توسيع الشبكة لتشمل الأحياء غير المستفيدة و تجديد حوالي 9 كيلومترات من الشبكة المهترئة ، بالإضافة إلى بناء وتجهيز ثلاث محطات للضخ وكذا محطة للتصفية بمنطقة لمهريز ( 05 كيلومتر غرب المدينة )
كل المؤشرات والحقائق على أرض الواقع ، تؤكد أن هذا المشروع الذي انطلقت الأشغال به سنة 2014 و لم يكتمل لحدود الساعة ، شابته جملة من الاختلالات و الخروقات كانت موضوع العديد من المراسلات و الوقفات الاحتجاجية من طرف الساكنة و الفعاليات السياسية و المدنية ، بدءا من الحصار المضروب على معطياته وبياناته مرورا بالتأخر غير المبرر و عدم المتابعة و المراقبة من طرف المجلس البلدي وانتهاء بسوء الأشغال (كناش التحملات) و عدم إرجاع الشوارع إلى حالتها الأولية
و على ما يبدو ، فإن الشعار العريض الذي رفعه المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ( قطاع الماء ) ذات مساء من يوم الجمعة 30 ماي 2014 ، بقاعة هولسيم وهو يدشن الحملة التواصلية الخاصة بهذا المشروع ، كان شعارا استهلاكيا فقط ، ما دامت المياه القذرة ما زالت تصب في وادي أميه الجديد أمام مرأى و مسمع الجميع ، و ما دامت محطة التصفية المنجزة بطريق لمهريز خارج الخدمة لحدود الساعة ، و هو ما يضرب في العمق الأهداف ذات البعد الإيكولوجي و التنموي من وراء إنجاز مثل هذا المشروع ، خاصة الشق المتعلق بالحفاظ على صحة المواطنين وحماية البيئة من التلوث، بما فيها الموارد المائية والوسط الطبيعي .
فإلى متى ستضل محطة التصفية بطريق لمهريز خارج الخدمة ؟ و هل سيتدخل المجلس البلدي لتحمل مسؤولياته في متابعة و مراقبة هذا الورش ؟؟
