صباح الشرق / نورالدين ميموني
إن الفن التشكيلي من الفنون الأساسية والهامة التي تُساهم في تكوين ثقافة الأمة،وفي إطار هذا الفن تبرز عبقرية الإنسان الفنان من خلال تشبثه بهُويته وتراثه، والرجوع إلى طفولته،وتاريخ أجداده، وذلك حيث تلتقي الموهبة والتجربة الغنية باللمسات الفنية البارعة والإحساس الصادق وهي تخط ما علق بدهن الفنان وتربت في نفسية من مشاهد طبيعية ومواقف إنسانية واجتماعية وتحولات التي يعيشها العالم الآن،وصور مأساوية بطلها الإنسان في هذا العصر الرهيب.
فالفنان التشكيلي محمد قرعاش شاب من مواليد سنة 2000 بمدينة العيون سيدي ملوك اهتم بفن الرسم منذ صغره وعمل على تطوير مهاراته ضمن هذا المجال فقام برسم العديد من اللوحات الجميلة و الجداريات التي لقيت إعجاب واستحسان العديد من الناس حيث اكتسب شهرة واسعة على صعيد الجهة فهو يعتبر ظاهرة فنية وإبداعية له خُصوصياته التي يتميز بها، فرض وجوده الفني بإصرار ومُثابرة وكسب تجربة غنية وبناءة.
هذا الفنان العصامي الشاب يُشعرك بالجمال والشفافية والاتزان والترابط في أعماله الفنية..تحمل جل لوحاته وتستوقفُك متأملاً طويلاً..في المواضع الحساسة مواضع الساعة، والجمالية في الإبداع الفني. إنه فنان مُبدع ثري بالخبرة والتجربة مُتحدث جيد ومُتميز في الساحة التشكيلية العيونية، يغيرُ ويُدافعُ بكل إمكانياته ، ويقاوم من أجل إعادة اعتبار للفن التشكيلي بصفة عامة.
محمد قرعاش في حديثه مع “جريدة صباح الشرق” الفن يشكل بالنسبة لي وسيلة للإبداع والابتكار والبحث عن الجمال، أنا أعمل كثيرًا لابتكار أسلوبي وتجديده بصفة متواصلة من خلال أعمالي.
ويمكنني القول إنني في لوحاتي أعمل بشكل كبير على الملمس والشكل واللون، وهذا الأمر يسمح لي بالتعبير عن مشاعري وأحاسيسي تجاه كل ما أعيشه من أحداث في حياتي.
وبالنسبة للفنانين التشكيليين الذين تأثرت بهم، “إدوار مانيه ” رسام فرنسي من رواد المدرسة الانطباعية فأنا أتابع أعماله العديدة وكذالك بعض الرسامين الأجانب والمغاربة وفي الحقيقة، أنا أحب أعمال الكثير، لأنني بشكل عام متأثر جداً بأعمال الفنانين التجريديين…