صباح الشرق / زكرياء ناجي
في الوقت الذي يعلق فيه سكان جماعة عين الحجر القروية التابعة لدائرة العيون سيدي ملوك بإقليم تاوريرت ، أمالا كبيرة من أجل إعادة بعث فكرة مشروع سد بين لجراف الثلي ، الذي كان محل دراسة تقنية و فنية سنة 2016 ، لاعتبارات عدة منها موقعه الجغرافي وتضاريسه الطبيعية الملائمة لحشد المياه، إضافة لاعتباره مكسب لقطاع الفلاحة في المنطقة المتربعة على مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية الخصبة المتواجدة بسافلة السد ، ناهيك عن حماية المنطقة من الفيضانات و تعزيز الفرشة المائية .
عقدت اللجنة الإقليمية للماء، منتصف الشهر الجاري ، بمقر عمالة إقليم تاوريرت، اجتماعها السنوي، برئاسة عامل الإقليم، السيد العربي التويجر ، بحضور مدير وكالة الحوض المائي لملوية و المدير الجهوي للفلاحة ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية الى جانب مدير وكالة الخدمات الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) .
و بحسب مصادر جريدة صباح الشرق ، فإن مشروع سد بين لجراف لم يتم التطرق و الإشارة له من طرف المتدخلين في هذا الاجتماع الذي خصص لتشخيص الوضعية الهيدرولوجية بالإقليم والإجراءات المبرمجة لمواجهة التغيرات المناخية لهذه السنة ، التي عرفت تأخرا ملحوظا في التساقطات المطرية ، و ذلك بالرغم من الأهمية القصوى التي يكتسيها هذا السد بالنسبة لساكنة المنطقة و الإقليم ، باعتباره عصب اقتصادي أساسي و شريان حياة المنطقة الغنية بمؤهلاتها الفلاحية ، خصوصا و أن فلاحو المنطقة يعانون بشدة من جفاف آبار السقي و ندرة مياه السقي .
و خلص الاجتماع ، بحسب ذات المصادر إلى ضرورة عقلنة وتدبير الموارد المائية المستعملة لأغراض فلاحية بالإقليم ، و ذلك عبر حملات تحسيسية داخل أوساط الفلاحين بغرض الانخراط قي تغيير الأنماط التقليدية للسقي واعتماد السقي بالتنقيط، وكذلك الاستعمال المعقلن للمياه الجوفية ، وكذا دعوة مصالح المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية لتسريع إعداد الدراسات التقنية والمالية الخاصة بدائرة الري الصغير والمتوسط وادزا
يشار ، أن سد بين لجراف الثلي موضوع مطلب ملح لساكنة المنطقة ، سبق أن أنجزت دراسته التقنية و الفنية سنة 2016 ، حيث حددت علوه في 45 متر من التراب المدكوك ، بطاقة ملئء تقدر ب 12.8 مليون متر مكعب من المياه و تكلفة إجمالية تقدر ب 16 مليار سنتيم و مدة إنجاز ثلاثة سنوات