صباحالشرق
خضع اللاعب الدولي السابق مصطفى الطاهري صباح اليوم الأربعاء 12 يناير 2022، بمصحة الشفاء بوجدة لعملية جراحية على مستوى الكلي، تحت إشراف البروفيسور معاذ نوري أستاذ مبرز في جراحة الكلي والمسالك البولية ومدير مصحة الشفاء بوجدة، كللت ولله الحمد بالنجاح. وقد تكفلت مشكورة مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين بتكاليف العملية.
وبهذه المناسبة، بعث منصف بلخياط رئيس مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين،أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس الإداري للمؤسسة،ببرقية شكر للبروفيسور معاذ نوري نظير حسن التعامل الذي خصص للاعب مصطفى الطاهري،كما عبر عن امتنانه للبروفيسور معاذ نوري الذي تكلفت عيادته بالمصاريف الإضافية للعملية وشركة التأمين.
للإشارة،فاللاعب مصطفى الطاهري من مواليد مدينة جرادة سنة 1953، لعب للمولودية الوجدية طيلة عقد السبعينات، ودخل التاريخ من بابه الواسع عندما رسم لوحات فنية لا تنسى سواء مع فريقه المولودية وفرق مغربية أخرى أو الفريق الوطني.
اللاعب مصطفى الطاهري ترك بصمات مع الفريق الوجدي وفاز معه بلقب البطولة الوطنية سنة 1975، وأيضا المنتخب الوطني حيث حمل قميص الفريق الوطني في حوالي 20 مباراة دولية، من الفترة الممتدة من 1976 حتى سنة 1980. قبل أن ينهي مشواره الكروي على التوالي بفريقي النهضة البركانية الذي جاوره لموسم واحد 1980-1981، والاٍتحاد الإسلامي الوجدي، الذي حمل قميصه لأربعة مواسم، فيما لازمه الحظ التعس مجددا في النجاح في رحلة احترافية بالبطولة السويسرية وكذلك عندما أتيحت له فرصة تدريب إحدى الفرق بكندا لكن الأمور عاكسته مرة أخرى بسبب عدم توصله بالوثائق من وجدة في الوقت المناسب للقيام بالإجراءات القانونية المرتبطة بالإقامة بالديار الكندية.
وإذا كانت الأيام قد ابتسمت له في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بسبليت اليوغسلافية سنة 1979، أين تقلد عمادة المنتخب الوطني، فاٍنها سرعان ما خذلته في السنة الموالية 1980، بدورة كأس أمم إفريقيا بنيجيريا، حيث خاض أول لقاء للفريق الوطني في الدور الأول ضد غينيا، و الذي انتهى بالتعادل هدف لمثله، وكان هو نفسه من وقع هدف السبق للمنتخب، ووقع معه على نهاية مشواره الدولي قبل الأوان، بفعل الخلاف المعلوم الذي وقع بينه وبين زميله العميد محمد موح مما عجل بترحيله الى المغرب بدون جواز سفر في أول طائرة قادمة إلى الدار البيضاء ، حتى أن زملائه في الفريق استغربوا للطريقة التي نهجها المسؤولون أنداك ومنهم اللعب موح الذي تأسف،عندما أبعد زميله الطاهري بالرغم من الشنآن الذي وقع بينهما،خصوصا وأن الفريق الوطني كان بحاجة إلى صمام أمان الدفاع مثل الطاهري لينهزم المغرب في لقائه أمام الجزائر بهدف لصفر بدون مصطفى الطاهري.