صباح الشرق / ن ميموني / ح قاسمي
خصص المجلس الإقليمي لتاوريرت دورته العادية،المنعقدة يوم الإثنين، 10 يناير 2022،للتداول ومناقشة عدة قضايا تهم قطاعات التعليم و الصحة و الماء و الكهرباء و الطرق و الفلاحة.
وخلال هذه الدورة،التي ترأسها السيد نبيل عيادي، بحضور السيد الكاتب العام للعمالة، و السيدات و السادة عضوات و أعضاء المجلس و ممثلو المصالح الخارجية المعنية،تمت المصادقة بالإجماع،على جميع نقط جدول أعمال الدورة.
وقال السيد نبيل عيادي، إن هذه الدورة،تكتسي طابعا اجتماعيا استثنائيا، يروم المجلس من خلالها التفاعل مع مجموعة من مطالب و اهتمامات الساكنة،في ظل الظرفية الاقتصادية التي يعرفها الإقليم،و المطبوعة بإكراهات الجائحة و تأخر التساقطات المطرية، مضيفا أن المصادقة على تثنية مجموعة من المداخل الطرقية، تشكل محطة أساسية لوضع أسس خارطة طريق، تحدد المعالم الكبرى لتشجيع الاستثمار ودعم النسيج المقاولاتي، والعمل على بث روح المبادرة الحرة لدعم حاملي المشاريع
كما تقاسم المستشارون من خلال مداخلاتهم، الإكراهات التي تواجه الساكنة بالجماعات الترابية للإقليم،وفق جدول أعمال الدورة،مطالبين بإيجاد مخرجات حقيقية تستجيب للتطلعات،و قد استهل التوافق بمصادقة الحضور على محور قطاع التعليم، في نقطته الأولى الخاصة بطلب تعميم المنح الجامعية لفائدة طلبة الإقليم، ثم تجهيز باقي الفرعيات المدرسية بالمرافق الصحية.
و حول الخصاص الحاصل في النقل المدرسي،بعدما تبين أن مجموعة من الجمعيات تواجه إكراهات، قد تشل استمرارية المرفق و تحول دون توفير خدماته للمتمدرسين، اتفق الجميع على التنسيق مع رؤساء الجماعات، من أجل البحث عن الآليات التدبيرية لضمان استمرارية المرفق و الحفاظ على أسطول الحافلات.
و عن محور الصحة، و الذي كشف فيه مستشارون عن الخصاص المهول في الموارد الطبية و شبه الطبية بالعديد من المؤسسات الصحية، خلصت المداولات في شأنه إلى مراسلة الوزارة الوصية من أجل تجهيز المستشفيات بالتجهيزات اللازمة مع توفير الأطر الطبية الكافية.
قطاع الفلاحة كان له أيضا نصيب من مناقشات المجلس،بالنظر إلى تعاقب سنوات الجفاف،و تراجع الموارد المائية،ما دفع بالجميع إلى المطالبة بتوسيع و تجهيز الأثقاب الإيجابية المتواجدة بالجماعات الترابية للإقليم،و التأكيد على دعم الكسابة للاستفادة من المواد العلفية الكافية، مع خلق برامج موازية، في سبيل إنقاذ الموسم الفلاحي.
كما صادق أعضاء المجلس على محور الماء،من خلال النقطة الأولى ،التي تقرر بشأنها الرفع من عدد الأثقاب الاستكشافية بالمناطق الأكثر تضررا من الجفاف،مع تخصيص اعتمادات مالية كافية،سبق و أن استنكر مستشارون هزالتها،أما الثانية المتعلقة بالآثار السلبية الناتجة عن تعلية سد محمد الخامس، فقد رفع ملتمس للقطاعات المتدخلة،من أجل العمل بشكل تشاركي لخلق برامج مندمجة لفائدة الساكنة بما يضمن لها التعويض المناسب، مراعاة للظرفية.
كما عرفت الدورة المصادقة على مشروعي اتفاقية شراكة تتعلق بكهربة المدار الطرقي الرابط بين الطريق السيار و الطريق الوطنية رقم 6 في اتجاه العيون سيدي ملوك،و اتفاقية شراكة تتعلق بتهيئة الساحة العمومية بمركز ملقى الويدان.
سادس محور ضمن جدول الأعمال، هم المصادقة على إنجاز الطريق المزدوج الرابط بين تاوريرت و الناظور،و أيضا المصادقة على تثنية المدخل الشرقي و الغربي للطريق السيار لتاوريرت، و مدخل الطريق السيار العيون سيدي ملوك ،و تثنية المدخل الجنوبي لتاوريرت في اتجاه دبدو.
و كانت آخر نقطة ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر يناير،المصادقة على اللائحة النهائية لهيأة المساواة و تكافؤ الفرص،كانت فرصة لفريق المعارضة للتأكيد على استعداده للتعاون مع رآسة المجلس،وفق مقاربة تنموية تشاركية،خدمة لساكنة الإقليم..