صباح الشرق / زكرياء ناجي
في إطار التنسيق بين الأستاذة صليحة حاجي النائبة السابعة لرئيس جهة الشرق و النائبة البرلمانية حورية ديدي ، و بعد السؤال الكتابي الذي وجهه فريق الأصالة و المعاصرة بمجلس النواب أواخر شهر نونبر 2021 ، للسيد نزار بركة وزير التجهيز و الماء حول مآل بناء سد بين لجراف بالجماعة الترابية عين الحجر التابعة لدائرة العيون سيدي ملوك بإقليم تاوريرت .
جاء رد السيد الوزير ، ليشير على أنه في إطار تفعيل مضامين البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب و مياه السقي 2020-2027 ، و من أجل ضمان التنمية المحلية ، ستعمل الوزارة على مواصلة إنجاز السدود الصغرى بالإقليم في حدود ميزانية سنوية تقدر ب 600 مليون درهم على الصعيد الوطني ، تساهم فيها القطاعات الثلاثة المعنية ، وزارة التجهيز و الماء ، وزارة الداخلية و وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات .
و أضاف السيد الوزير ، أن المنهجية الجديدة لانجاز السدود الصغرى و التلية ، تعتمد على اقتراح مشاريع السدود على لجان جهوية تحت رئاسة السادة الولاة ، و بعد ذلك المصادقة و البرمجة من طرف لجنة موضوعاتية على الصعيد الوطني تضم القطاعات الوزارية المعنية .
و فيما يخص سد بين لجراف ، كشف السيد الوزير ، أن الوزارة ستعمل على اقتراح تحيين الدراسة التقنية لهذا السد و التنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات لدراسة الجدوى من إنجاز هذه المنشأة المائية و إدراجها ضمن لائحة السدود المقترحة في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب و مياه السقي 2020-2027 .
و تجدر الإشارة ، أن الدراسة الفنية و التقنية التي قامت بها وكالة الحوض المائي لملوية سنة 2016 بخصوص سد بين لجراف ، أكدت على إمكانية بناء السد لاعتبارات عدة منها موقعه الجغرافي وتضاريسه الطبيعية الملائمة لحشد المياه، إضافة لاعتباره مكسب لقطاع الفلاحة في المنطقة المتربعة على مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية الخصبة المتواجدة بسافلة السد ، ناهيك عن حماية المنطقة من الفيضانات و تعزيز الفرشة المائية .
و يعقد سكان الجماعة الترابية عين الحجر ، المشتغلون أساسا في المجال الفلاحي و تربية الماشية أمالا كبيرة على هذا المشروع المصيري ، باعتباره عصب اقتصادي أساسي وشريان حياة للمنطقة الغنية بمؤهلاتها الفلاحية ، ملتمسين من كافة المتدخلين ( برلمانيين ، سلطات ، منتخبين ، مصالح … ) إدراجه ضمن لائحة السدود المقترحة و الإسراع بإنجازه ، حتى يعود بصيص الأمل لفلاحي المنطقة المنهكين بسبب توالي سنوات الجفاف و جفاف أبار السقي