صباحالشرق
شهدت الدورة العادية لشهر فبراير 2022،المنعقدة يوم الإثنين 14 فبراير الجاري،بمقر جماعة مستكمار، انسحاب أعضاء المعارضة،احتجاجا على قرار الأغلبية ببرمجة اقتناء سيارة نفعية،من فائض ميزانية 2021،في ظل معاناة ساكنة مجموعة من الدواوير،مع الخصاص المهول في الماء الشروب،خصوصا مع تعاقب سنوات الجفاف.
و قد كان منتظرا أن تكون برمجة فائض السنة المالية لسنة 2021،كأول نقطة من جدول الأعمال، الشرارة التي ستشعل فتيل النقاش الحاد بين عناصر من الأغلبية والمعارضة،الذين فضلوا الانسحاب بشكل جماعي،بعد إصرار الأغلبية على تمرير النقطة للمصادقة، ليلتحقوا بالمحتجين،الذين كانوا مرابطين خارج قاعة الاجتماعات،و الخروج في مسيرة العطش مشيا على الأقدام في اتجاه عمالة الإقليم.
ذات الدورة، سبق و أن تم تأجيلها مرتين متتاليتين،بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني،لتنعقد بمن حضر،قال عنها مستشار من فريق المعارضة،أن الأغلبية المسيرة لا تملك أية رؤية تنموية لتدبير الجماعة، في الوقت الذي ينتظر منها الجميع أن تفتح باب التشاور والتعاون بين المنتخبين والفاعلين لصياغة برنامج عمل تنموي، فوجئت الساكنة ببرمجة الفائض ،دون مراعاة احتياجات الساكنة.
فيما أوضح مستشار ثان، أن الجماعة تتوفر على موارد ، في إشارة إلى مقالع الرمال، من المفروض استغلالها بشكل جيد،و الاشتغال على الإمكانات المتاحة لتحسين موارد الجماعة، بدل برمجة الفائض،رغم هزالته،دون اعتبار للأولويات التي من شأنها أن تصون كرامة المواطن .
فيما عناصر من الأغلبية،أوضحت أن الأهم تمرير المصادقة على نقاط جدول أعمال دورة فبراير العادية،و التي لم تغفل التداول في كهربة دواوير،و تزويد أخرى بالماء الشروب، و توسيع و تجهيز أثقاب ،مضيفة أن انسحاب المعارضة، بعد مناقشة النقطة الأولى ،من أصل 27 نقطة،يحتاج إلى قراءة واضحة لمسار تدبير الجماعة.