صباحالشرق : ح. قاسمي / ن .ميموني
في تصعيد غير مسبوق،قاطع الدراسة،التلاميذ و التلميذات،المنحدرون من دوار سلطنات،الواقع داخل النفوذ الترابي لجماعة مشرع حمادي،وذلك على خلفية عدم استجابة المسؤولين لمطالبهم في خلق حجرة دراسية بالدوار.
و كشف آباء و أولياء 17 تلميذا،لجريدة صباح الشرق،عن حجم المعاناة التي يتجرع مرارتها فلذات أكبادهم،الذين يضطرون لقطع مسالك وعرة،تتجاوز مسافتها سبع كيلومترات،و مجابهة أخطار الطريق،مؤكدين أن وقف التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة،بفرعية ذراع المنجل،مرشح للتصعيد،إن اقتضى الأمر،إلى مسيرة جماعية لساكنة الدوار،مضيفين أن المقاطعة ستستمر إلى غاية تحقيق مطلبهم.
وذكروا في تصريحاتهم،أنه سبق و أن استبشروا خيرا،إثر لقاء بعامل إقليم تاوريرت،تلقوا خلاله وعدا مباشرا بالاستجابة لمطلبهم،كان فيما بعد،موضوع اجتماع،بتاريخ 18 دجنبر 2017،حضرته السلطة المحلية،و رئيس الجماعة،و ممثل عن كل من المديرية الإقليمية للتربية و التكوين بتاوريرت،و قسم العمل الاجتماعي بالعمالة،جاء في محضره،أنه تم الاتفاق على برمجة إحداث الحجرة الدراسية،خلال الموسم الدراسي 2019/2020،لكن الحلم طال انتظاره،و أصبح معلقا بتوفير الاعتمادات المالية الكافية،بعد الدراسة الأخيرة،التي حددت تكلفة الإنجاز في 30 مليونا عوض 18 مليونا.
و تطالب الساكنة من خلال احتجاجها،السلطة الإقليمية وكافة الجهات المختصة،بالتدخل العاجل لإيجاد مخرج للمشكل،في أقرب الآجال حرصا على مصلحة التلاميذ،فهل سيتدخل عامل إقليم تاوريرت،بمعية المجلس الجماعي لمشرع حمادي،لإنقاذ تلاميذ دوار سلطنات من شبح الهدر المدرسي،و تحقيق حلمهم بحجرة دراسية بين كوانين الدوار،تنسيهم برد الصباح القارس،و ذكريات الخوف من الكلاب الضالة و من خرجات الخنزير البري..؟!!