صباح الشرق
أفادت مذكرة للمديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بجهة الشرق، أن معدل البطالة لدى النساء بالجهة، بلغ 24,7 في المائة خلال سنة 2021، مقابل 16,7 في المائة بالنسبة للرجال.
وأوضحت المذكرة، التي أصدرتها المديرية حول بعض المؤشرات الديموغرافية والسوسيو – اقتصادية للمرأة بجهة الشرق، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن النساء الحضريات أكثر تأثرا بظاهرة البطالة بمعدل 31,9 في المائة، مقابل 7,4 في بالنسبة للنساء القرويات.
وبخصوص الأمية، أظهرت الوثيقة، أن هذه الظاهرة تمس النساء أكثر من الرجال، مبرزة أنه رغم المجهودات المبذولة في هذا الإطار إلا أن 44,4 في المائة من نساء الجهة البالغات 10 سنوات فما فوق، أميات حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014.
وأشارت إلى أن هذه النسبة تختلف بشكل كبير حسب وسط الإقامة بحيث تبلغ 60,9 في المائة بالنسبة للنساء القرويات مقابل 36 في المائة لدى مثيلاتهن بالوسط الحضري، معتبرة أن هذه النسبة تتأرجح حسب الأقاليم بين 31,1 في المائة بعمالة وجدة – أنكاد كأدنى نسبة و59 في المائة بإقليم الدريوش كأعلى نسبة.
وحسب الجنس، تضيف المذكرة، يفوق عدد النساء الأميات عدد الرجال الأميين وتتسع الهوة بينهما مع التقدم في العمر، مبرزة أنه بالنسبة للفئة العمرية بين 35 و49 سنة تبلغ نسبة الأمية 54,7 بالمائة، بينما لا تتعدى 28,7 في المائة بالنسبة للرجال من نفس الفئة العمرية. كما تبلغ نسبية الأمية لدى النساء من الفئة العمرية 50 سنة فما فوق 79,2 في المائة، مقابل 47,8 في المائة بالنسبة للرجال.
وأكدت المذكرة أنه رغم تفشي ظاهرتي الأمية والبطالة في صفوف النساء بالجهة بشكل ملحوظ، إلا أنهن مسؤولات عن 16 في المائة من الأسر، مبرزة أن هذه النسبة تبلغ 18 بالمائة في الوسط الحضري، و11 بالمائة في الوسط القروي. كما أن ثلثا النساء ربات الأسر ينتمين إلى الفئة العمرية 50 سنة فما فوق و70 في المائة منهن أميات.
وحسب المديرية الجهوية، فإن نتائج البحث الوطني حول التشغيل لسنة 2021، تبين أن معدل النشاط عند الإناث بجهة الشرق بلغ 15 في المائة مقابل 20,9 في المائة على المستوى الوطني، معتبرة أنه رغم أهمية الوزن الديموغرافي للنساء في سن النشاط (15 سنة فما فوق)، فإن هذا لم ينعكس إيجابا على مشاركتهن في النشاط الاقتصادي؛ حيث أن نسبة النساء في الساكنة النشيطة بالجهة لا تتعدى 18,2 في المائة ولا يمثلن سوى 11,3 في المائة من الساكنة النشيطة المشتغلة.
من جهة أخرى، أشارت الوثيقة إلى نسبة انتشار الإعاقة في صفوف النساء بجهة الشرق، حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، بلغت ما يناهز5,8 في المائة، مقابل 5.9 في المائة على الصعيد الوطني، موضحة أنه من بين 136 ألف و791 شخص يعاني من نوع واحد على الأقل من أنواع الإعاقة بالجهة، تشكل النساء 49,6 في المائة.
وأوضحت، في هذا الصدد، أن 67 ألف و800 امرأة بجهة الشرق صرحن بعدم قدرتهن على ممارسة حياتهن اليومية بشكل عادي بسبب عجز جزئي أو كلي في إحدى المجالات الستة للأنشطة اليومية التي اقترحها فريق واشنطن المعني بإحصاءات الإعاقة.
وبخصوص ظاهرة العنف، أشارت المذكرة إلى أنه وفقا للبحث الوطني حول العنف ضد النساء المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط خلال سنة 2019، فإن 65,4 في المائة من النساء بالجهة تعرضن خلال حياتهن لنوع واحد على الأقل من أنواع العنف مع فارق 5,3 نقطة بين الوسطين (66,9 بالمائة في الوسط الحضري مقابل 61,6 في المائة بالوسط القروي).
وأظهرت الوثيقة ذاتها أن النساء يمثلن ما يزيد قليلا عن نصف سكان جهة الشرق، مبرزة أنه في سنة 2021، قدر عدد النساء بالجهة ب 1,260 مليون امرأة، أي ما يعادل 51,4 في المائة من مجموع الساكنة.
واعتبرت المديرية الجهوية أن النساء يشكلن في سن النشاط (15-59 سنة) 62,7 في المائة من السكان الإناث، فيما تبلغ نسبة الفتيات الأقل من 15 سنة 22,6 في المائة، و14,7 في المائة بالنسبة للنساء المتراوحة أعمارهن 60 سنة فما فوق.
وبلغ متوسط السن عند الزواج الأول بالنسبة لنساء الجهة، وفقا للإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، 26,5 سنة، تؤكد المذكرة التي ذكرت أيضا بأن المؤشر التركيبي للخصوبة؛ وهو متوسط عدد الأطفال الذين يمكن أن تنجبهم المرأة خلال حياتها الإنجابية، يبلغ 2,1 طفل لكل امرأة مقابل 2,2 طفل لكل امرأة على المستوى الوطني.