صباح الشرق
مسار تشجيع الأطفال على الصيام و تحبيبه إلى أنفسهم،خصوصا ذوي الهمم،الذي تبنته كل من جمعيتي العيون الشرقية للتنمية الاجتماعية،و إشراقة أمل لذوي التثلث الصبغي،يصل نسخته الرابعة من “صيام العصافير”،التي حطت الرحال الأربعاء 25 رمضان 1443 بقلب مؤسسة الرعاية الاجتماعية ( دار الطالبة )،في ليلة رمضانية شكلت موعدا للعديد من الأسر للاحتفاء بأطفالهم على إيقاع طقوس،مستوحاة من تقاليد العرس المغربي،فأضحت الصغيرات عرائس تزين بلباس تقليدي،و مظاهر البهجة بادية على ملامحهن،و هن يلجن فضاء الحفل صحبة أمهاتهن.
ببراءة الأطفال تسابقن إلى المنصة الخضراء ابتغاء نقوش الحناء على أيديهن الصغيرة،و بريق الفرحة بالصيام ابتسامة مرسومة على الشفاه،و كل واحدة منهن بطلتها البهية،عروس محمولة على “العمارية” تتغنى بجمالها أصوات الموسيقى التراثية المغربية،تحت أعين الأمهات.
الأمسية عرفت في البداية إفطارا جماعيا،حضرته فعاليات من المدينة و ضيوف من تاوريرت،جاؤوا لمشاركة الأطفال فرحتهم،و تقاسم أجواء الليلة الرمضانية،التي كان برنامجها حافلا بكوكتيل متنوع من فن السماع و المديح أبدعت في وصلاته ”فرقة الهدى للمديح و السماع” برآسة المايسترو خديجة الساهل،بالإضافة إلى استمتاع الأطفال بركوب الفرس،و قد امتزجت فيه الأهازيج بزغاريد الأمهات و الأهل،خلقت دفء العائلة وسط الحضور، بمن فيهم المقيمات بدار مؤسسة الرعاية الاجتماعية،أنساهن بعضا من حرقة البعد عن الديار،خصوصا في هذا الشهر الفضيل.