صباح الشرق
حسم نهضة بركان لكرةالقدم، لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، بعد تجازوه عقبة أولاندو بيراتس الجنوب أفريقي، بملعب جودسويل أكبابيو بنيجيريا، بعدما إبتسمت الضربات الترجيحية للفريق البرتقالي الذي فاز بنتيجة (5-4).
دخل نهضة بركان مباراته متراجعا للوراء، متوجسا من لاعبي أورلاندو بيراتس، وظهر ذلك واضحا من خلال ترك المساحات للاعبي الفريق الجنوب الأفريقي، مع تراجع كلي لعناصر الفريق البرتقالي.
خطورة نادي أورلاندو تجلت في المرور من العمق، حيث حاولوا إستغلال تباعدإسماعيل المقدم مع البورركينابي دايو، الذي منح الكثير من الإطمئنان لخط دفاع النهضة في مواجهة، لم يظهر فيها أبناء بركان بأداء جيد في الشوط الأول، بعدما حتمت عليهم طريقة لعب المدرب فلورون إيبنغي العودة إلى الخلف.
الفريق البركاني، ومع توالي دقائق المباراة، حاول الخروج من مناطقه، بالإعتماد على الأجنجة، بحضور باعدي من الجهة اليمنى والكونغولي شادراك من الجهة اليسرى، مع الإعتماد على تمريرات طويلة تجاه الشرقي البحري، لكن دون جدوى،في الوقت الذي حصن الفريق الجنوب إفريقي خط دفاعه مع الإعتماد على المرتدات السريعة، التي أربكت كثيرا زملاء الحارس حمياني، الذي تصدى لتسديدة قوية نفذها اللاعب موتشواري في الدقيقة 33، قبل أن تستأنف المواجهة بتحسن أداء الفريق البركاني، بالإعتماد على العربي الناجي في خط الإرتكاز بالوسط للحد من فاعلية عناصر أورلاندو، مع تقدم الفحلي للأمام رفقة زميله أوبيلا، من أجل الحد من خطورة الفريق الجنوب إفريقي،الذي إنتشر بشكل جيد في الملعب، مستغلا كافة المساحات، عكس عناصر النهضة التي وجدت صعوبات في فرض إيقاعها.
ومع إقتراب نهاية الشوط الأول، كاد المهاجم يوسف الفحلي من مباغثة الحارس ريتشار أوفوري، بتسدية قوية تصدى لها قبل أن يترطها ليبعدها زميله كريستوفر لورش، قبل أن يستأنف اللقاء بصراع في الوسط، ليعلن حكم اللقاء جياني سيكازوي عن نهاية 45 دقيقة الأولى، على إيقاع التعادل السلبي.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، عاد الحارس الحيماني ليتعملق بتدخل بطولي، بعدما تصدى لكرة المهاجم دانييل هوطو في الدقيقة 47، ليرفع من معنويات رفاقه،رغم أن لاعبي أورلاندو بيراتس ظلوا يتحكمون في معظم الكرات، مستغلين إنعزال خط هجوم الفريق البركاني عن وسطه.
وفي الدقيقة 61 عاد الحارس حمياني ليتعلق بتصدي لتسديدة لورش،قبل ان يتعرض لإصابة في الدراع الأيمن،إضطرت الحكم سيكازوي لإيقاف المواجهة، قبل أن تتواصل المواجهة بإخراج إيبينغي للشرقي البحري وإقحام البحراوي مكانه لمنح المزيد من الفاعلية لخط الهجوم.
ومع إقتراب نهاية اللقاء، ضغط لاعبو أورلاندو كثيرا بواسطة اللاعب هوطو،الذي عذب كثيرا الخط الخلفي للفريق البركاني، الذي عانى كثيرا بضغط الفريق الجنوب أفريقي،حيث إضطر زملاء الحارس الحمياني التراجع للوراء كثيرا للحد من فاعلية ” القراصنة”،الذين إنتشروا بشكل جيد في الملعب دون أن يحدث أي جديد على مستةى النتيجة في وقت القانوني.
وبعدما إحتكم الفريق البركاني للشوط الإضافي الأول،حصلوا على ضربة جزاء في الدقيقة (97) نفذها بنجاح يوسف الفحلي،مانحا كامل الثقة للكتيبة البركانية، التي تراجعت إلى الوراء، من أجل الإعتماد على المرتدات السريعة،لتتواصل المواجهة بسقوط لاعبي أورلاندو في فخ التسرع لإنهاء الهجومات،قبل أن يدخل الفريقين غمار الشوط الإضافي الثاني،الذي تحسن فيه المردود التقني للفريق البرتقالي ،مع تدني مستوى الفريق الجنوب أفريقي، الذي ترك العديد من المساحات في دفاعه ، قبل أن يبتسم له الحظ في الدقيقة (117) بتسجيل هدف مباغث سجله اللاعب لورش، قبل أن يتم اللجوء للحسم في بطل نسخة ” الكاف” الجديدة،والتي حسمها الفريق البركاني ب(5-4).